ينتقمون من «الحكومة» .. على حساب الوطن

mainThumb

19-05-2024 12:17 AM

printIcon

علاء القرالة
أن يخرج علينا مشككا بإنجازات الوطن من المزاودين أو من الشعبويين أو بعض ممن يطلقون على أنفسهم معارضة في الخراج أصبح أمرا طبيعيا لدينا وقد اعتدنا عليه، وأما أن يخرج علينا أشخاص قد خسروا مناصبهم أو مكاسبهم وقد اختلفوا مع الحكومة الحالية وغيرها ولم تلب مطامعهم لتقزيم إنجازاتنا الاقتصادية التي يشهد عليها القاصي والداني فهذا غريب ومعيب بحق الوطن الذي منحهم كل الفرص، فمن هم هؤلاء؟.

للاسف الهجوم الذي يقوده بعض من المسؤولين السابقين وبعض ممن لم تلبِّ هذه الحكومة طلباتهم الأنانية والشخصية وممن سرحتهم وتشن هجوما مضادا على الإنجازات التي يحققها الوطن اقتصاديا وسياسيا لم تعد تحتمل ولا يجوز أن تبقى بوابة لهم للتذكير بأنفسهم وتصفية الحسابات مع الحكومة وبغض النظر عن شخوصها، فما تحقق ويتحقق هو للمواطن وليس ملكا لأحد فالحكومات تذهب وتأتي ويبقى الوطن وحده.

ما يجعلني اكتب في هذا الموضوع أن شهدت على مقالات وبعض من التصريحات لمسؤولين سابقين كانت تربطهم مع هذه الحكومة مصلحة غير أنها قد انتهت لأسباب تتعلق بأسباب كثيرة لربما أحدها عدم الكفاءة، غير انهم حاليا يشنون هجوما كبيرا على اخر الانجازات الاقتصادية التي قد أعلنت مؤخرا وتحققت على يد هذه الحكومة، فبدأوا يبخسون ويقزمون في رفع تصنيف المملكة الائتماني من قبل وكالة مودنز وتثبيته من قبل فتيش ومن تباهي الدولة بحالة الاستقرار التي تعيشها المملكة مقارنة بإقليم مضطرب وكأنهم كانوا ينتظرون الخراب والدمار ليتشفوا بالحكومة دون أي حساب للوطن.

هجومهم للاسف يأتي لمجرد أنهم يريدون تقزيم الحدث الإيجابي فقط وتنكيس المعنويات وسلب الانجاز من الحكومة وكل هذا لأنها لربما قد سرحتهم من وظيفتهم لفشلهم بمهامهم أو أنها لم تتجاوب مع مطالبهم الشخصية ومنعت واسطاتهم ومحسوبياتهم التي اعتادوا عليها في الماضي، وفي هذه الحالة فإن اسهل وسيلة للهجوم وتحقيق غايتهم تكمن في امتطاء وسائل إعلام تحمل نفس الأهداف والاستفزاز وكذلك استخدام منابر السوشال ميديا والصالونات السياسية الخبيثة.

ما تحقق اقتصاديا في المملكة كبير ويستحق منا التفاخر به، خاصة أننا أصبحنا مضرب مثل وقصة نجاح يشير إليها كل من نعرفه خارج المملكة ويزور المملكة ومحط اعجاب الوكالات الدولية والمنظمات العالمية والبنوك الدولية وأجهزة المركزي في كل دول العالم مقارنة بامكانياتنا المتواضعة وما واجهه اقتصادنا من تحديات اعجزت دولا عظمى وتسببت بانهيار اقتصاديات كانت محط إعجاب نفس هؤلاء الشعبويين والمزاودين والمحبطين والمنتقمين.

خلاصة القول، لن نصدقكم وخاصة أننا لا ننسى علاقتكم بهذه الحكومة ربحا وخسارة ولن نصدقكم لانكم لا تتكلمون وانتم في نطاق المسؤولية من باب النفاق ولا تنطقون الا خارجها وبعد انتهاء مصلحتكم بها، والأهم أننا نصدق كل الدنيا باستثنائكم لأن شهادتهم بنا لا ترتبط بمصلحة ولا بواسطة ولا بمحسوبية، فكفوا عن نفاقكم الذي يجعلكم بالنسبة لنا في الدرك الاسفل.. وللحديث بقية.