اخبار اليوم - نظّمت وزارة الطاقة والثروة المعدنية من خلال قسم المعرفة والابتكار بالتعاون مع فريق التغيير، محاضرة توعوية جاءت بعنوان (الرقمنة في تطبيقات الطاقة ودورها في التنمية والتحول الطاقي والاستدامة)، وضمن فعاليات شهر التميز/ أيار 2024.
وتناولت المحاضرة، التي قدمها مدير الرقمنة وحلول الطاقة والصيانة والتشغيل في شركة قعوار للطاقة المهندس محمود سلامة، عدة محاور أهمها "التحول الطاقي والرقمنة، الرقمنة من منظور الطاقة، الأنظمة الذكية والانظمة فائقة الذكاء، كما تضمنت ملخصاً عن مراحل تحول الطاقة في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وسرد سلامة فرص الأعمال الرقمية التي توفرها الرقمنة، وتطبيقات التكنولوجيا الرقمية في صناعة الطاقة، والتي تتمثل بـ "المدن الذكية، والشبكات الذكية الصغيرة، وموارد الطاقة الموزعة على المنازل الذكية، والسيارة كهربائية " وغيرها.
وقال إن تأثيرات رقمنة الطاقة تعتبر من العوامل التمكينية الحاسمة لدفع التحول نحو توليد الطاقة وانتقالها واستهلاكها بشكل أكثر استدامة، لافتا الى ان الرقمنة والتحول الرقمي تعملان على دفع عملية إزالة الكربون من نظام الطاقة، إلى جانب أن إنشاء الهوية الرقمية ينتج أدوات مهمة مثل تحليلات بيانات الطاقة، وهو ما يسهم في زيادة كفاءة العمليات.
وأشار سلامة الى وجود فرص عدة للرقمنة بقطاع الطاقة تتمثل في تحسين الإنتاجية وتقليل التكلفة في قطاع الطاقة (الغاز/النفط، الطاقة المتجددة، إدارة النفايات، توليد/نقل وتوزيع الطاقة إمدادات الطاقة الهجينة) وغيرها من المجالات.
وأشار سلامة إلى قدرة الرقمنة على تقليل استخدام الطاقة في المباني السكنية والتجارية العالمية بحوالي 10٪ بحلول عام 2040، مضيفاً أن التقنيات الرقمية تعمل على تغيير طريقة الصناعات بالإنتاج ومعالجة المنتجات وتسليمها، باعتبار الصناعة هي المسؤولة عن 38% من استهلاك الطاقة العالمي، و24% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وأكد سلامة بنهاية المحاضرة على أن الرقمنة في قطاع الطاقة يحقق تواصلا أفضل مع العملاء والموردين والشركاء بخلق سوق طاقة مفتوح وشفاف وتنافسي وأكثر مرونة وغير تمييزي، كما يمنح إدارة مصادر الطاقة المتجددة المتنوعة قدرا أكبر من المرونة .