تدرس المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع بالتعاون مع الاحتياطي الفيدرالي إنشاء صندوق من شأنه أن يسمح للمنظمين بدعم المزيد من الودائع في البنوك التي قد تواجه المشاكل بعد انهيار "سيلكون فالي بنك".
وناقش المنظمون الآلية الخاصة الجديدة في محادثات مع المديرين التنفيذيين في البنوك، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. أوضح الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، لأنَّ المحادثات غير معلنة، أنَّ الهدف من إنشاء مثل هذه الآلية هو طمأنة المودعين والمساعدة في احتواء أي حالة من الذعر.
ورفض ممثل عن الاحتياطي الفيدرالي التعليق، ولم يرد ممثلو مؤسسة التأمين فوراً على طلب للتعليق.
وتعد الآلية التي تتم دراستها حالياً جزءاً من التخطيط للطوارئ حيث ينتشر القلق بشأن صحة البنوك الأصغر التي تركز على مجتمعات رأس المال الاستثماري والشركات الناشئة.
وبشكل منفصل، استفسرت مؤسسة التأمين الفيدرالية يوم السبت من مسؤولين بالعديد من المقرضين الصغار والمتوسطين، بما في ذلك "فيرست ريبابليك بنك"، حول أوضاعهم المالية، وفقاً لأشخاص على دراية بالمحادثات وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنَّ المناقشات كانت خاصة.
وانخفض سهم "فيرست ريبابليك" بنسبة 15% يوم الجمعة، مما أدى إلى انخفاض سهم البنك بنسبة 34% خلال الأسبوع الماضي. وأبلغ البنك المستثمرين في بيان أنَّ السيولة ما تزال قوية، وأنَّ قاعدة ودائعها متنوعة للغاية.
لم يستجب ممثلو "فيرست ريبابليك"، ومقره سان فرانسيسكو، ومؤسسة التأمين الفيدرالية على الفور لطلبات التعليق على تلك الأخبار.
وشهدت أسهم العديد من المقرضين الإقليميين الآخرين انخفاضاً بعد انهيار "سيلكون فالي بنك"، مما دفعهم إلى إصدار بيانات لتأكيد استقرارهم المالي.
وأشار "ويسترن أليانس بانكورب"، ومقره فينيكس، إلى الودائع القوية والسيولة القوية بعد أن هبط سهمه يوم الجمعة إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2020.
في اليوم نفسه، عندما انخفضت أسهم "باكويست بانكورب" بنسبة 38%، قال الرئيس التنفيذي بول تايلور إنَّ البنك التجاري "جيد الأداء ومتنوع".
وأصبح "سيلكون فالي بنك" يوم الجمعة أكبر مقرض أميركي يفشل منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد أسبوع مضطرب شهد محاولة فاشلة لزيادة رأس المال وسحوبات نقدية من الشركات الناشئة التي غذّت صعوده.
وفرضت هيئات الرقابة في ولاية كاليفورنيا سيطرتها على البنك، الذي بلغت قيمته أكثر من 40 مليار دولار في وقت سابق من العام الماضي.