أخبار اليوم - حذر خبراء ومختصون من نشر الشائعات والأخبار الكاذبة التي لا تمت للواقع والحقيقة بصلة
والتي أصبحت تتزايد بشكل ملحوظ وساعد على انتشارها زمن السرعة والإنترنت والتطور التكنولوجي ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقالو في حديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المجتمعات تتعرض اليوم إلى كم هائل من المعلومات والأخبار غير الصحيحة وترويج الشائعات وإعادة نشر الأخبار دون التثبت من دقتها، حيث المعلومات والأخبار غير الصحيحة والتي تفتقد غالبا إلى الدقة والموضوعية، فيما لا يكلف البعض أنفسهم عناء التأكد من دقتها .
وقال أستاذ العلوم السياسية والباحث الدكتور محمد ربابعة، إن الشائعات وترويجها بات يسود، خاصة مع التطور التكنولوجي الهائل، مثلما تشكل الأزمات المناخ الملائم لظهورها وانتشارها ، لافتا إلى خطر الشائعات الساذجة والتي لا يمكن التنبؤ بعواقبها وبعضها يحدث ردة فعل عكسية على الفرد والمجتمع، وبعضها قد تحظى بانتشار واسع .
وأشار الدكتور ربابعة، إلى أن هذا النوع من الشائعات يقوم على تقديم القليل من المعلومات غير الدقيقة ويتم طرحها بطريقة لا ينتبه الطرف المستهدف لها، ويذعن للشائعات التي يتم استهدافه بها، ويأخذ بعضها وقتا طويلا حتى يتم تناقلها وتقبلها وبخاصة من قبل الأفراد، مشيرا إلى أن الكثير من تلك الشائعات يتم رفضها وإهمالها لأنها تصطدم بحاجز الوعي عند الأفراد .
بدوره، قال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة العلوم التطبيقية الدكتور بشار الطراونة، عادة ما تكون هذه الشائعات موجهة إلى الأفراد أو المؤسسات، محذرا من أثارها السلبية وخطرها ، خاصة الشائعات والأخبار غير الموثوقة والتي يتسم بعضها بالإثار والتهويل والمغالاة عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والتي يؤثر بعضها سلبا على الأفراد والمجتمعات ويشكل بعضها خرقا للخصوصية والتي تعد جريمة يعاقب عليها القانون.
وأكد الدكتور الطراونة، أهمية وعي الأفراد والمجتمعات وعدم تقبل الشائعات والتأكد من دقتها وعدم تداولها، مشيرا إلى ذلك يشكل حاجزا قويا تتكسر عليه الشائعات والأخبار الكاذبة وأهدافها السلبية،حيث أن الشائعات تتواصل ولا تنتهي وربما تشكل في بعض الأحيان تحديا يطفو على السطح ، خاصة وقت الأزمات .
من جهته، بين أستاذ الإعلام الدكتور، أشرف مناصير، أن الكثير من الشائعات التي يتم تداولها وترويجها، يتم تمويلها لتجقيق أهدافها السلبية وبالتالي تشكل حالة من الإحباط بين الأفراد، وتتركز بالأساس على نفسية ومعنوية الأفراد والمجتمعات للتقليل من حجم الإنجازات وجهود المؤسسات الايجابية .
وأكد، أن المراهنة دائما تكون على وعي الأفراد وقدرتهم على تميز الشائعات التي لا تمت للحقيقة والواقع بصلة، لا سيما وأن الكثير منها خارج عن حدود العقل والمنطق، وبخاصة مع تزايد التحديات الاقتصادية والمستجدات والتطورات السياسية.
من جانبه، أكد أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة الشرق الأوسط الدكتور أحمد عريقات، أن معظم الشائعات تكون ساذجة وتجهض عادة بنفسها، وأن تداول الشائعات يشكل جزءا من المعلومات والأخبار غير الصحيحة التي تتعرض لها المجتمعات والأفراد، مشيرا إلى أهمية حرص الأفراد على تلقي الأخبار والمعلومات من مصادرها، وعليه تبرز أهمية رفع حالة الوعي وتوفير المعلومات والمصداقية من الجهات المعنية للمواطنين لمواجهة الشائعات والأخبار الكاذبة وغير الموضوعية .
ونوه أستاذ الإعلام بجامعة العلوم التطبيقية الخاصة الدكتور أشرف الزعبي، إلى أنه وسط ما تتعرض له المجتمعات من الشائعات والأكاذيب والافتراءات غير طبيعية وما تناقلته بعض وسائل التواصل الاجتماعي تسهم في الانتشار السريع وغير المراقب للمعلومات غير الصحيحة، وأنه وكلما انتشرت المعلومات الكاذبة ازداد الارتباك لدى المجتمعات، وأصبح من الصعب اتخاذ القرارات السليمة .
من جهته، بين الاكاديمي الدكتور صايل هواوشه، أن مواجهة الشائعات يتطلب سرعة الرد عليها بلغة الأرقام والمعلومات الدقيقة والموضوعية وبالتالي قطع الطريق على المشككين والذين يستهدفون نشر الأخبار المفبركة وغير الدقيقة والتي ترتكز على المعلومات والأخباء المفبركة التي يتم تداولها، مستدركا أن الوعي هو الأساس لمواجهة خطر الشائعات وتجاوز الثار السلبية لها.
--(بترا)