التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الجمعة، في الدوحة، برئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وبحثا تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.

وشكر الصفدي الشيخ محمد على الرعاية التي يلقاها الأردنيون المقيمون في قطر، والذين ارتفع عددهم إلى حوالي 70 ألفا منذ إعلان مبادرة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني توفير عشرة آلاف وظيفة للأردنيين في العام 2018، وعشرة آلاف وظيفة أخرى في العام 2020.

تعاون اقتصادي واستثماري

واستعرض الصفدي والشيخ محمد التطور المتنامي في التعاون بين الأردن وقطر في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وأكدا الحرص على إيجاد مساحات أوسع من التعاون الذي يخدم مصالح البلدين.

وبحثا برامج التعاون المختلفة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والخطوات التي يقوم بها البلدان لزيادة التعاون تنفيذا لمخرجات القمة التي جمعت جلالة الملك عبدالله الثاني وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة بداية العام الحالي.

وأكد الشيخ محمد اهتمام بلاده بتطوير العلاقات مع الأردن في مجالات عدة، خصوصا في مجالات الاستثمار، وأكدا على العلاقات المتميزة التي تشهد تطورا مستمرا بين البلدين.

تنسيق الجهود في القضايا الإقليمية

وتقدمت القضية الفلسطينية القضايا الإقليمية التي بحثها الصفدي والشيخ محمد، اللذين أكدا أن تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.

ووضع الصفدي الشيخ محمد في صورة الجهود التي يقوم بها الأردن بالتنسيق مع الأشقاء والشركاء لوقف الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تقوّض حل الدولتين وتؤجج العنف، وبما في ذلك اجتماع العقبة. واتفق الشيخ محمد والصفدي على استمرار التنسيق والتشاور في هذه الجهود.

كما تناول اللقاء الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية، حيث بحث الشيخ محمد والصفدي المبادرة الأردنية القائمة على انخراط عربي مباشر مع الحكومة السورية للتدرج نحو حل الأزمة وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة.

وبحث الصفدي والشيخ محمد قضايا عربية وإقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك في سياق عملية التنسيق والتشاور المستمرة بين البلدين.

وهنأ الصفدي الشيخ محمد بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء، إضافة إلى موقعه وزيرا للخارجية، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة في ظل قيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، مؤكدا التطلع إلى استمرار العمل معا لتعزيز العلاقات الأخوية الاستراتيجية بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.