مختصون لـ "أخبار اليوم": أغلبيّة وسائل الإعلام المحليّة التزمت بالمصلحة الوطنيّة، وتحلّت بالمسؤوليّة الأخلاقيّة والمهنيّة.
مختصون: ضرورة استقاء المعلومات من مصدرها الرَّسمي وإعلاء المسؤوليّة الوطنيّة للإعلام.
إعلاميّون: وسائل الإعلام المحليّة نقلت الحدث بمنطقيّة
إعلاميّون: حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي روَّجت أخبارًا ومقاطع مصورة وصورًا مزيفة وقديمة، لا تمت للواقع بصلة.
إعلاميّون: عدد قليل من تلك الوسائل نقلت أخبار غير دقيقة من مصادر ليست أردنيّة.
إعلاميّون: الأخطاء المهنيَّة تحدث بفعل تسارع الأحداث وضغط العمل
أخبار اليوم - سمير الصمادي - شنَّت إيران عمليّة عسكريّة ضد إسرائيل، السبت الماضي، ردًّا على القصف الإسرائيلي الذي طال قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق قبل أيام، بإطلاق المئات من الصواريخ والمُسيّرات باتجاه الأراضي المحتلَّة.
نقل الإعلام الأردني - الرسمي والخاص - كغيره من وسائل الإعلام العربيّة والغربيّة الأخبار المتعلِّقة بالعمليّة الإيرانيّة، وساهم في نقل صورة ما يجري من أحداث، وقدّم المعلومات والتحليلات الخاصّة بالهجوم الإيراني، لكن كيف يرى مختصون تغطيّة الإعلام المحلي للعمليّة العسكريّة الإيرانيّة؟
المومني: أغلبيّة وسائل الإعلام المحليّة التزمت بالمصلحة الوطنيّة، وتحلّت بالمسؤوليّة الأخلاقيّة والمهنيّة.
المومني: عدد قليل من وسائل الإعلام نقلت أخبار غير دقيقة من مصادر ليست أردنيّة.
المومني: من المهم استقاء المعلومات من مصدرها الرَّسمي وإعلاء الدور والمسؤوليّة الوطنيّة للإعلام
وزير الدولة لشؤون الإعلام الأسبق الدكتور محمد المومني قال في حديثٍ لـ "أخبار اليوم"، إنَّ أغلبيّة وسائل الإعلام المحليّة التزمت بالمصلحة الوطنيّة، وتحلّت بالمسؤوليّة الأخلاقيّة والمهنيّة في مثل هذه الأحداث، فيما انحرف عن ذلك عدد قليل من تلك الوسائل، إذ نقلت أخبار غير دقيقة من مصادر ليست أردنيّة.
مضيفًا أنَّه في مثل هذه الأوقات والأزمات من المهم جدًا استقاء المعلومات من مصدرها الرَّسمي، كما أنَّه من الضروري الإعلاء من الدور والمسؤوليّة الوطنيّة للإعلام المحلي.
الغدايرة: المؤسَّسات الإعلاميّة المحليّة تعمل بروح وطنيّة عالية وفق أفضل المعايير المهنيّة.
الغدايرة: الأخطاء المهنيَّة تحدث بفعل تسارع الأحداث وضغط العمل
الغدايرة: ضرورة انسيابيّة المعلومات لوسائل الإعلام وتقديم رواية إعلاميّة رصينة تجيب عن أسئلة الرأي العام
من جهته، قال عضو مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين، الصحفي جميل الغدايرة لـ "أخبار اليوم"، إنَّ الحقيقة الثابتة التي يجب التأكيد عليها عند مناقشة دور الإعلام الوطني الأردني بشقيه الرَّسمي والخاص في تعامله مع القضايا العامّة والأحداث ذات المستوى الإستراتيجي، هي أن كافة المؤسَّسات الإعلاميّة المحليّة تعمل بروح وطنيّة عالية وفق أفضل المعايير المهنيّة والممارسات الفضلى.
مشيرًا إلى أنَّ المؤسَّسات الإعلاميّة بمختلف أشكالها؛ تتعامل مع الأحداث الكبيرة بمسؤوليَّة، وتقدِّم المصالح الوطنيَّة على أي مصالح أُخرى، وهو ما شوهد من مختلف المؤسَّسات الإعلاميَّة المحليّة خلال العمليّة الإيرانيّة الأخيرة، وإن حدثت بعض الأخطاء المهنيَّة فهي لم تكن مقصودة بذاتها، وإنَّما حصلت بفعل تسارع الأحداث، وضغط العمل أحيانًا.
وأوضح الغدايرة أنَّ أحد الدروس المستفادة من هذا الحدث، ضرورة توفير المعلومات وانسيابيتها لوسائل الإعلام، وتقديم رواية إعلاميّة رصينة؛ تجيب عن أسئلة الرأي العام، وتَحِدّ من تداول الأخبار الزائفة والإشاعات التي تؤثر في المشهد العام وتربك العمل.
وأكَّد تغليب معيار الدِّقة على السرعة في القضايا المهمة التي تؤثر في الأمن الوطني، وأن تؤخذ المعلومة من مصادرها الرئيسة.
كما أكَّد الغدايرة على ضرورة احترام الدور المهم الذي تؤديه مختلف المؤسَّسات الإعلاميّة الوطنيّة؛ من خلال تمكينها من المعلومات والحقائق، التي تُعدّ شريان الحياة بالنسبة لها، وهو ما لا يتحقَّق إلَّا بتعاون مصادر المعلومات مع الصحفيين العاملين في تلك المؤسَّسات.
وأشار إلى الدور السلبي الذي يمارسه البعض؛ من خلال تقمص دور الصحفي، والعمل على تقديم معلومات غير صحيحة؛ عبر منصّات التواصل الاجتماعي والتشويش على الأداء العام.
الزيود: المعلومات المتعلِّقة بالعمليّة الإيرانيّة تدفقت من المصادر الرَّسميّة بشكلٍ منطقي.
الزيود: وسائل الإعلام المحليّة نقلت بمنطقيّة كل الأحداث وبما يوفر للجمهور مصدر ثقة للمعلومة.
الزيود: حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي قدَّمت أخبارًا ومقاطع مصورة وصورًا مزيفة وقديمة، ولا تمت للواقع بصلة
الصحفي في وكالة الأنباء الأردنيّة (بترا) بركات الزيود، يرى أنَّ وسائل الإعلام المحليّة استطاعت الحضور أولًا بأول في الأحداث التي سبقت وتخللت وأعقبت الضربة الإيرانية للاحتلال الإسرائيلي، والتزمت بنقل المعلومات من مصادرها الموثوقة، واستضاف بعضها محللين وخبراء حول الأحداث التي جرت في المنطقة والأجواء الأردنيّة.
الزيود أوضح لـ "أخبار اليوم"، أنَّ المعلومات المتعلِّقة بالعمليّة الإيرانيّة تدفقت من المصادر الرَّسميّة بشكلٍ منطقي، خصوصا أن الأجهزة المعنيّة كانت تتعامل مع عملية عسكريّة بين طرفين، وأنَّ الأجواء الأردنيّة كانت جزءًا من هذه العمليّة.
وعنى الزيود فيما سبق، أنَّ بيانًا صَدَرَ من سلطة الطيران المدني بتقييد حركة الطيران، ثم صَدَرَ بيان رسمي عبر وكالة الأنباء الرَّسميّة (بترا) مع بداية سماع الأردنيين لأصوات الطائرات، بالإضافة إلى إدلاء وزير الخارجيّة بتصريحات متعددة حول البعد السياسي لما يحدث.
ويعتقد الزيود أنَّ وسائل الإعلام المحليّة نقلت بمنطقيّة كل الأحداث وبما يوفر للجمهور مصدر ثقة للمعلومة التي كانت تَرِد من هذه الوسائل.
وقال إنَّ منصَّات التَّواصل الاجتماعي نقلت مقاطع مصورة وصورًا لشظايا وحطامًا، زعمت أنَّها لصواريخ وطائرات بدون طيار، أُسقطت في الأجواء الأردنيّة بعد أن انتهكت السيادة الأردنيّة، إذ شكَّلت مادَّة إخباريّة مهمة لوسائل الإعلام، وعلى النقيض من ذلك فقد قدَّم عدد من مشتركي هذه المنصَّات أخبارًا ومقاطع مصورة وصورًا مزيفة وقديمة، ولا تَمُت للواقع بصلة.