قام وفد من قطر الخيرية برئاسة السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية بوضع حجر الأساس لمشروعي إعادة إعمار مركز صحي الحمراء الشامل في محافظة المفرق، وإعادة إعمار مسجد خالد بن الوليد في محافظة الكرك، بحضور وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، وسفير دولة قطر في عمان سعادة الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، والدكتور عبد الله العقيل أمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.

وأعرب سعادة الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر، عن سعادته بهذا المشروع كأحد أنشطة قطر الخيرية التنموية في الأردن وذلك إِيماناً منها بأهميته في خدمة أفراد المجتمعات المحلّية وتقديم الخدمات الأساسية وخاصةً ما يتعلق منها بالرعاية الصحية.

وأضاف أن قطر الخيرية تسهم بدور محوري في مواجهة التحديات الإنسانية والمساعدة على بلوغ أهداف التنمية المستدامة في ظل ما يشهده العالم من تحديات وأبرزها تدفق اللاجئين على الأردن ودول أخرى بسبب الأزمة السورية، موضحا أن قطر الخيرية ومن هذا المنطلق سارعت للوقوف إلى جانب الأردن بمن فيهم سكان المخيمات.

وأشار إلى أن حجم المشاريع التي تنفذها بلغت حوالي 25 مليون دينار توزعت على شكل مساعدات ومشاريع إيواء ومشاريع غذائية وصحية وتعليمية واجتماعية، إضافة إلى كفالة 6500 شخص.

من جهته قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري إن هذا المشروع يؤكد عمق العلاقات التي تربط بين البلدينِ الشقيقينِ وحرص الشقيقة قطر على المساهمة في دعم جهود وزارة الصحة الأردنية في تطويرِ البنية التحتية لمراكزِها الصحية بما يسهم في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية الأولية المقدمة في مختلف محافظات المملكة.

وعبر الوزير عن الشكر والامتنان لقطر الخيرية، لتقديمها هذه المنحة الكريمة التي جعلت هذا المشروع ممكناً، لافتا إلى أن هذا المشروع يشكل بارقة أمل للتعاون بين وزارة الصحة الأردنية وقطر الخيرية، وأكد على أهمية المشروع كونه من المراكز الصحية المهمة في محافظ المفرق التي تقدم الخدمات الصحية وخدمات الأمومة والطفولة لما يزيد عن 15 ألف مواطن وما يزيد عن خمسة آلاف لاجئ سوري.

وبمناسبة وضع حجر أساس إعادة إعمار مسجد خالد بن الوليد في محافظة الكرك، قال السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية في كلمته إن هذا المشروع يأتي ضمن رؤيتها نحو حياة كريمة في مواجهة التحديات الإنسانية والمساعدة على بلوغ أهداف التنمية المستدامة من خلال نشر الوعي وبناء الإنسان وتعزيز قدرات.

وأعتبر أن للمسجد دورا أساسيا ومحوريا في بث القيم والمبادئ التي تقوم على أنسنة الحضارة والدعوة للنهوض بالمجتمعات وتكاتفها وتعاونها لاعتبارات إنسانية في التعامل مع الأزمات والكوارث الطارئة.

وأشار إلى أن قطر الخيرية تتطلع في خطتها السنوية لهذا العام أن تصل حجم تدخلاتها لـ 13 مليون دينار أردني.

من جهته أشاد الدكتور عبد الله أبو نواس رئيس لجنة المسجد بمبادرة قطر الخيرية واستجابتها لإعادة إعمار هذا المسجد الذي يخدم منطقة واسعة في وسط لواء المزار الجنوبي وهو من المساجد القديمة في المنطقة والذي تم ازالته بناء على توصيات المختصين نتيجة قدم البناء وتهالكه مؤكدا أهمية إعادة اعماره لحاجة السكان وافتقادهم لمسجد في المنطقة، لافتا إلى بصمات دولة قطر الملموسة في مختلف المجالات الإنسانية والتنموية.

يذكر أن مسجد خالد بن الوليد سيضم مصلى رئيس يتسع لحوالي 500 مصل ومصلى للنساء يتسع لحوالي 150 مصلية بالإضافة لموضأ وسكن للإمام ومستودع، بمساحة تقدر 1870 مترا مربعا.