“الطب الشرعي” بمعان .. يؤخر الحالات الطارئة وإجراءات الدفن

mainThumb

19-01-2023 12:12 AM

printIcon

يشتكي مواطنون في محافظة معان، من افتقار قسم الطب الشرعي والواقع في حرم مستشفى معان الحكومي للكوادر الفنية والطبية الكافية لتقديم الخدمة السريعة في الحالات الطارئة، الأمر الذي يؤدي إلى تأخير عمليات التشريح والفحص الطبي ويخلق إشكالات اجتماعية.
وأكدوا، أن المواطنين في المحافظة استبشروا خيرا بإنشاء قسم جديد لـلطب الشرعي، إلا أن القسم ما يزال يفتقر لفنيي تشريح وأطباء متخصصين، لافتين إلى أن القسم الذي يخدم المحافظة يضم طبيبا واحدا اختصاصي تشريح بدوام جزئي ثلاثة أيام بالأسبوع، وممرضين اثنين، الأمر الذي يحدث إرباكا في العمل ويؤخر البت في قضايا المواطنين باستمرار، مشيرين إلى أن القسم يحتاج أيضا إلى سيارة إسعاف ونقل الموتى، اسوة ببقية المراكز بالمملكة.
وطالبوا، بوجود عدد كاف من الأطباء والفنيين في القسم التابع للمستشفى، لضمان تقديم الخدمة المناسبة والكاملة في محافظة معان والبادية الجنوبية، مشيرين إلى أن العادات والأعراف الاجتماعية في المحافظة ترفض إبقاء المتوفى لفترة، لحين نقله إلى المركز الوطني للطب الشرعي في محافظة الكرك أو مستشفى البشير في عمان، بحجة عدم وجود أطباء أو كوادر فنية كافية في قسم الطب الشرعي بمعان.
وحسب نائب رئيس مجلس محافظة معان محمود جميل أخو عميرة، بأن لقاء جمع الأسبوع الماضي، رئيس وأعضاء مجلس المحافظة بأمين عام وزارة الصحة في مبنى الوزارة للتباحث حول مطلب رفد قسم الطب الشرعي في مستشفى معان الحكومي بكادر طبي مختص، لضمان ديمومة العمل على مدار الأسبوع، بهدف الحد من معاناة أهالي محافظة معان، مبينا أن وعودا جادة تلقوها من قبل المسؤولين في الوزارة بدراسة الطلب للبت فيها بالقريب العاجل.
وأكد أخو عميرة، على ضرورة رفد المحافظة بطبيب اختصاصي شرعي وفنيي تشريح إلى جانب الطبيب الحالي الذي يغطي المحافظة لثلاثة أيام في الأسبوع، الأمر الذي يدفع الى تحويل بعض الحالات التي تستدعي الكشف عليها الى المركز الوطني للطب الشرعي بمحافظة الكرك، ومستشفى البشير في العاصمة عمان، بغية توفير الجهد والعناء على أهالي المحافظة.
وقال، إن الحالات التي يتطلب الكشف عليها من قبل الطب الشرعي يتأخر الحصول على تصريح الدفن، خاصة حالات الوفاة التي تحدث في وقت متأخر، مطالبا تحديث القسم الحالي ورفده بالكوادر الطبية والفنية، وصولا للتخفيف على ذوي المتوفى مشقة السفر التي تفرض غالبا تأخر مراسم الدفن لليوم التالي.

الغد
وطالب المواطن حسن آل خطاب التوسع في توفير وتطوير منظومة خدمات الطب الشرعي لتخرج محافظة معان من دائرة خدمات المناطق الخارجية والبعيدة عنها، من خلال رفد قسم الطب الشرعي في المستشفى بالكوادر الفنية والطبية المتخصصة والخدمات الأخرى الضرورية ليتمكن من استمرار تقديم الخدمة للمواطنين بشكل مناسب وتخفيف عبء التنقلات بمراجعة مراكز الطب الشرعي سواء في الكرك أو عمان والتي يتكبدها ذوو المتوفى اضافة الى معاناة انتظار عملية التشريح والكشف الطبي في الحالات التي تستدعي التشريح لبيان سبب الوفاة حال وجود شبة جنائية ما يسبب مشاكل كثيرة للأسر.
من جهته، أكد مصدر طبي في مستشفى معان الحكومي أنه تم استحداث قسم متكامل ومتخصص في الطب الشرعي يضم كافة التجهيزات والمرافق التي يحتاجها الطب الشرعي منذ سنوات داخل حرم المستشفى، إلا أنه ما يزال يفتقر إلى أطباء اختصاص وفنيي تشريح للعمل فيه، لافتا إلى أن القسم الذي يخدم محافظة معان والبادية الجنوبية، يضم طبيب اختصائي طب شرعي واحد وممرضين أثنين فقط، و لم يقدم جديدا في خدمة المواطنين بسبب نقص الكوادر الفنية والطبية والخدمات الأخرى الضرورية، الأمر الذي يحدث إرباكا في العمل ويؤخر البت في بعض الحالات القضائية، التي يتم تحويلها خارج المحافظة للكشف ﻋﻟﯽ اﻟﺠﺜﺔ التي يرافقها وﺠود ﺸﺒﻬﺔ ﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﻓﯽ اﻟوﻓﺎة، نتيجة المتابعة القضائية، والتي تستدعي بالعادة لفريق طبي متكامل ومختص إلى جانب الطب الشرعي، ما يؤدي إلى الإضرار بمصالح المواطنين، نظراً للمعاناة التي يتكبدها الأهالي بمراجعة مراكز الطب الشرعي في الكرك وعمان.
وأشار المصدر، إلى أن قسم الطب الشرعي في المستشفى يتواجد فيه طبيب واحد اختصاصي طب شرعي خلال الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع للكشف والإشراف على بعض الحالات القضائية التي تستدعي البت في أمرها قبل منح تصريح الوفاة، لوضوح أسباب الوفاة فيها، حيث تحل معظم تلك الحالات في المستشفى، بعد أن كانت مثل هذه الحالات تحول خارج المحافظة، مؤكدا أن الحاجة باتت ملحة لرفد القسم بطبيب اختصاصي طب شرعي آخر وفنيي تشريح لضمان ديمومة عمل قسم الطب الشرعي على مدار أيام الأسبوع في حال إجازة الطبيب الحالي.