د. نسيم أبو خضير
الأمن هو: الطمأنينة وعدم الخوف، وراحة النفس وعدم وقوع الفوضى والاضطراب والخروج على القانون، وهو الهدوء النفسيّ الذي يؤدي إلى توفير حياة كريمة يعيش فيها الأفراد بأمن، وسلام.
وفي ظل هذا يعيش الأفراد دون خوف أو انزعاج، وتسود المحبة والود والتعاون بين الجميع، فكل واحد يأمن على ماله، وأسرته، وعمله، وحرية التنقل من مكان إلى آخر، دون أي تردد، أو شعور بالخوف على حياته وحياة أبنائه وسلامة ممتلكاته، وهذا ما يطمح له كل كائن عاقل، لأن غير ذلك من إشاعة الفوضى يعرض كل شيء للانتهاك، بالاعتداء على الأنفس، والتخريب الذي يؤدي بالدرجة الأولى إلى إضعاف الوطن، والتقليل من هيبته، وتمكين الأعداء من النيل منه لا سمح الله.
إن كل فرد داخل الوطن هو لبنة من لبنات التي تسهم في بنائه وتقدمه، ورفعته وقوته، وإن أي سلوك أو تصرف خلاف ذلك يعتبر خيانة وتخاذلاً، الهدف منه خلق الفتنة وزعزعة أمن الوطن واستقراره، وتعريض أمنه السياسي، وأمنه الاقتصادي والغذائي والصحي والنفسي للخطر، وبتالي إشغاله عن مساعدة أشقائه ودعم قضيتهم ضد العدو الصهيوني الذي بدأت قوته بالخوار، كما بدأ يفقد سمعته على الصعيد العالمي نتيجة جرائمه والإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد النساء والأطفال ومنع الغذاء والدواء والوقود في الوصول إلى غزة العزة، التي سطر فيها رجال المقاومة أنصع معاني البطولة والتضحيات، شعر فيه كل عربي ومسلم بالعزة والفخار.
إزاء هذا الصمود كله، والدعم الذي يقدمه الأردن بهمة أبنائه جميعا من غذاء ودواء في مختلف مناطق القطاع، من خلال الإنزالات التي تقوم بها قواتنا المسلحة الأردنية، ومشاركة جلالة الملك وأصحاب السمو فيها، رغم مواجهة الخطر، فهؤلاء الصهاينة شرذمة "لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة" فلا يؤمن جانبهم، ونظراً لعجز الاحتلال عن تحقيق أي رائحة للنصر، فقد بدأ يبحث عن وسائل وأساليب في إشاعة الفوضى لإشغال الأردنيين عن إخوانهم في غزة ومحاولة تهجيرهم خارج القطاع.
نقول للاحتلال: إننا مع التعبير السلمي في بلدنا عن بشاعة ما تقومون به من قتل وتدمير، والأردنيون على أرض الأردن يعون ويدركون كل المخططات والأهداف الصهيونية وأهداف بعض الدول التي تتبنى الإرهاب في محاولة زعزعة الأمن والاستقرار.
وإن كل أردني مخلص لبلمرصاد في إحباط مُحاولات، ومُؤامرات الأعداء، والماكرين، لعرقلة هذه الأهداف وأدواتها.
حمى الله الأردن وقيادة الأردن وأبناء الأردن، وحيا الله المخلصين الذين يدركون أن قوة وأمن واستقرار الأردن قوة لأشقائه.