أخبار اليوم - عقد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، جلسة لبحث الوضع في غزة بطلب من الجزائر، في أعقاب غارة جوية إسرائيلية أودت بحياة 7 من عاملي الإغاثة مع منظمة المطبخ المركزي العالمي.
واستمع المجلس خلال الاجتماع إلى إحاطتين من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ورئيسة منظمة أنقذوا الطفولة بالولايات المتحدة.
قال راميش راجاسينغهام، مدير التنسيق في مكتب (أوتشا) إن أحداث الأسبوع الماضي وحدها هي دليل على "الوحشية غير المعقولة" للحرب على غزة والتي تسببت حتى الآن باستشهاد أكثر من 32 ألف شخص، وإصابة أكثر من 75 ألفا- ما لا يقل عن ثلثي هؤلاء الضحايا هم نساء وأطفال.
وأشار إلى أن حادثة مقتل عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي، في الأول من نيسان/ أبريل لم تكن مجرّد مأساة لعمال الإغاثة ولعائلاتهم وأصدقائهم. "بل كانت أيضا مأساة لسكان غزة". وقدم التعازي لأسر وأصدقاء هؤلاء الأشخاص الشجعان المتفانين، "الذين كانوا هناك لمساعدة إخوانهم من بني البشر في وقت حاجتهم".
وقال المسؤول الأممي "من المؤسف أننا لا نستطيع القول إن هذا الهجوم المأساوي كان حادثة منفردة في هذا الصراع، مشيرا إلى أن القتلى ينضمون إلى أكثر من 220 من زملائنا في المجال الإنساني الذين استشهدوا- 179 منهم من موظفي الأمم المتحدة".
وقال إن الافتقار إلى الحماية- الذي لا يمكن إنكاره- لبعثات الإغاثة قد أجبر المطبخ المركزي العالمي ومنظمة إغاثة أخرى على الأقل- وهي منظمة "أنيرا" غير الحكومية على تعليق عملياتهما. وتقوم المنظمتان بتزويد مئات الآلاف من الأشخاص في غزة بالطعام كل أسبوع. ومن غير الواضح متى ستستأنفان عملهما.
- 6 أشهر من الألم والحزن -
في 1 نيسان/ أبريل، كشف انسحاب القوات الإسرائيلية من مجمع الشفاء الطبي المحاصر في مدينة غزة عن تدمير المستشفى والعديد من المباني في المنطقة السكنية المحيطة به بالكامل تقريبا. وقال راجاسينغهام إن الأمم المتحدة وشركاءها لم يتمكنوا سوى اليوم من الوصول إلى المنشأة، بعد رفض الطلبات المتكررة، للمساعدة في فحص المرضى المتبقين وتقييم الاحتياجات على الأرض.
ويصادف يوم الأحد، مرور ستة أشهر على اندلاع هذا "الفصل المروّع" من الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال راجاسينغهام: "ستة أشهر من الموت والدمار والحرمان والصدمة والمعاناة التي لا يمكن تصورها لأهل غزة. ستة أشهر تضع إنسانيتنا الجماعية وأولوياتنا موضع تساؤل".