استقبل الدكتور المحامي عمر مشهور حديثة الجازي في دارته بعمان وفدا يمنيا برئاسة الشيخ حميد عبد الله الأحمر وحشد كبير من شيوخ قبيلة حاشد والقبائل اليمنية، وذلك تكريما للدكتور عمر الجازي لمواقفه الإنسانية الكبيرة في توفير الإمكانيات وكافة التسهيلات خلال وجود المغفور له الشيخ صادق الأحمر في المستشفى وما تلا ذلك بعد وفاته.
وتحدث الشيخ حميد الأحمر قائلا "إن ما أتى بنا لكم هي علاقة الأخوة الصادقة التي تربطنا بكم، والتي نعتز بها اليوم وفي المستقبل، مقدرين لكم هذه المشاعر العربية الأصيلة التي لمسناها خلال وجود الشيح صادق الأحمر -رحمه الله- في المستشفى.
وأضاف الشيخ الأحمر أن وجودكم معنا لحظة بلحظة وتقديم كافة التسهيلات ورغم مرارة الفقد الكبيرة، إلا أننا نحمد الله على هذه العلاقة الطيبة والمتينة التي تجمعنا بكم، هذه العلاقة ستمتد إلى الأجيال القادمة بين أسرتينا وهذا الوطن الحبيب، فقد كان أخانا الدكتور عمر الجازي وبمواقفه معنا يمثل موقف كل الأردنيين، وما لمسنا منه إلا كل المحبة والتقدير والمواقف التي تعبر عن شهامة وأخلاق أبناء هذا الوطن الأصيلة.
وبين الشيخ الأحمر أننا خلال تواجدنا في رفقة المرحوم صادق الأحمر بالمستشفى لم يكن لن طلبا إلا وتمت تلبيته من قبل أخينا الدكتور عمر، وفي الأوقات العصيبة كان متواجدا في لحظتها، وأننا إذ نترحم على فقيدنا وشيخ مشايخنا -رحمه الله- إلا أننا بنفس الوقت نثمن عاليا هذه المواقف التي كتبت آثارها في نفوسنا وقلوبنا، وهذا الجميل الذي لن نتمكن من رده لصاحبه الدكتور عمر الجازي.
من ناحيته رد بسام الجازي عن الحضور، بأن الدكتور عمر الجازي ليس شقيقي فقط وإنما صديقي أيضا، ويقدم دوما كل ما يملك في سبيل الآخرين ويكون سعيد بذلك، فما بالكم حينما يكون لإخوة أعزاء مثلكم تجمعنا بهم علاقة طيبة ومتينة وليست علاقة عابرة، مثلما أن عمر يمثلنا جميعا وينوب عنا وهذه ديدنه على الدوام وخصلة من خصاله الحميدة في داخل الوطن وخارجه، وشهادتكم اليوم هي وسام على صدورنا وفخر لنا وأنتم هنا في وطنكم وبين أهلكم الذين يسعدون بوجودكم دوما.
وبعد ذلك، تبادل الحديث بين الحضور جميعا، أعربوا خلاله عن عمق العلاقات الأخوية بين الطرفين والمحبة الصادقة، حيث قام الشيخ حميد الأحمر ممثلا عن مشايخ اليمن بتكريم الدكتور المحامي عمر مشهور الجازي بدرع الشيخ عبد الله الأحمر "حكيم اليمن" ، وهو ارفع الدروع تكريما.
وأعرب الدكتور الجازي عن عميق شكره وامتنانه لهذا التكريم من قبل إخوة لنا نعتز بهم وبعلاقتنا المتينة الأخوية معهم، وهم على الدوام مرحب بهم بين أهلهم وفي بيوتهم، وان هذا التكريم وهذه اللفتة هي من الأهل لابنهم لأنه لا يرى نفسه إلا واحدا منهم وهذا مدعاة فخر واعتزاز، وان مشهور حديثة الجازي -رحمه الله- كان محبا لعروبته ووطنه واليمن على وجه الخصوص.
واختتم اللقاء بقراءة الفاتحة على روح الشيخ عبد الله الأحمر والشيخ صادق الأحمر.