أخبار اليوم - كشفت بيانات نشرها مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) اليوم الثلاثاء أن الهجمات على المسلمين والفلسطينيين في الولايات المتحدة والتمييز ضدهم وصلت مستويات قياسية في عام 2023، مدفوعة بتصاعد الرهاب من الإسلام والتحيز تزامنا مع الحرب الإسرائيلية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفق بيانات المجلس، فقد بلغ إجمالي الشكاوى التي تبلغ عن هجمات على مسلمين أو عرب من أصل فلسطيني في أميركا 8061 شكوى العام الماضي، مما يمثل زيادة بنسبة 56% عن العام الذي قبله 2022.
والرقم المذكور هو الأعلى منذ أن بدأ المجلس رصد وتوثيق الانتهاكات ضد المسلمين والعرب في الولايات المتحدة قبل 30 عاما.
وقال المجلس إن نحو 3600 من تلك الانتهاكات وقعت في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 تزامنا مع الحرب على قطاع غزة.
وجاء في تقرير المجلس أن عام 2023 شهد تصاعدا لمشاعر كراهية المسلمين، بعد أن شهدت تراجعا في عام 2022.
وقال إن متوسط الشكاوى جراء الانتهاكات بحق المسلمين والعرب خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، لم يتجاوز 500 شهريا، لكن الرقم قفز إلى 1200 شهريا في الربع الأخير من العام نفسه.
وأوضح المجلس أن "القوة الأساسية الدافعة وراء هذه الموجة من تصاعد الرهاب من الإسلام كانت تصاعد العنف في إسرائيل وفلسطين في أكتوبر/تشرين الأول 2023".
ورصد مدافعون عن حقوق الإنسان تصاعد العداء للإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية منذ اندلاع الحرب في القطاع.
وشملت الحوادث المسجلة في الولايات المتحدة والمرتبطة بكراهية المسلمين حادثة طعن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بولاية إيلينوي أودت بحياة طفل أميركي من أصل فلسطيني يدعى وديع الفيومي لا يتجاوز عمره 6 سنوات، وهي حادثة هزت المجتمع الأميركي.
كما شملت إطلاق نار على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني في فيرمونت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واعتداء بالطعن على رجل أميركي من أصل فلسطيني في تكساس في فبراير/شباط الماضي.