اخبار اليوم - في وقت ينصرف فيه الكثيرون إلى العبادة في شهر رمضان، يضطر الكثير من التلاميذ للجمع بين الدراسة والواجبات الدينية. وللحفاظ على الطاقة والتركيز الكافيين، يُنصح الطلاب بالالتزام ببعض الممارسات خلال الشهر الفضيل.
وتوضح المتخصصة في علم النفس السلوكي الدكتورة رولا معلوف، للجزيرة نت، أن للصيام فوائد معرفية ونفسية، إذ يسهم في تقليل الجهد المبذول في هضم الطعام والطاقة التي يحتاجها الجسم وبالتالي يؤدي إلى مزيد من التركيز والهدوء.
التركيز اثناء الصيام
أفضل طرق المذاكرة في رمضان
وتقدم معلوف مجموعة من النصائح للحصول على أفضل طرق المذاكرة في رمضان، والتي تساعد الطلبة على التركيز والانتباه والقيام بواجباتهم:
المحافظة على نمط معين من النوم، ومحاولة المحافظة على عدد ساعات نوم مناسبة، لأنه من المحتمل بقاء الطالب مستيقظا لوقت متأخر في شهر رمضان، مما يسبب اختلاف نمط النوم، لذلك يجب تعديل نمط النوم لضمان الحصول على قسط جيد من الراحة حتى لا يتسبب في الإرهاق والتعب في فترة الدراسة. كما يُنصح بالحرص على النوم المعتدل، بحيث لا يزيد ولا يقل عن 8 ساعات، حتى لا يؤثر على التركيز والاستيعاب.
شرب الماء وتناول التمر، إذ يعتبر شرب الكثير من الماء خلال ساعات الإفطار من أهم الإجراءات لمنع الجفاف، الذي يؤثر على التركيز وقد يسبب الصداع. كما أنه من الضروري الإفطار على التمر لتعويض نقص السكر في الجسم وإمداده بالطاقة.
تناول الطعام الصحي خلال الإفطار والسحور، وعدم الاستسلام للأطعمة غير الصحية الدهنية والمقلية، التي تسبب الشعور بالخمول والكسل وعدم القدرة على التركيز أثناء الدراسة. وينصح بتناول الطعام الصحي مثل الأفوكادو والشوكولاتة الداكنة والجوز واللوز والموز في وجبة السحور، ومن المهم الإكثار من تناول المكسرات والأسماك الغنية بالأوميغا 3، إذ إنها تساعد على زيادة نشاط المخ.
عدم تناول الحلويات بعد الأكل مباشرة، وتأجيلها إلى ما بعد الإفطار بساعتين، ويفضل أيضا عدم الإكثار منها، لأنها تسبب خمول المخ.
عدم الإسراف في تناول الطعام، كونه يؤثر سلبا على التركيز وعلى استيعاب المعلومات.
وضع روتين للمذاكرة، يجب أخذ قسط من الراحة قبل الإفطار، واستراحة بعد الأكل؛ حتى يكون الطالب مستعدًا بعد الإفطار بساعتين للمذاكرة دون أن يكون مجهدًا. لذلك ينصح بالمذاكرة بعد صلاة العشاء والتراويح. وعند البدء في المذاكرة، يكون الجسم في كامل طاقته، لذلك يجب البدء بالمواد العلمية الأكثر صعوبة أو التي تحتاج إلى مجهود أكبر من الطالب لاستيعابها وبعد ذلك يتدرج للأسهل فالأسهل.
تخصيص وقت للترفيه، الشعور بالملل يؤثر سلبًا على تركيز الطلاب في رمضان. لذا من الضروري تخصيص ساعة إلى ساعتين يوميا للترفيه أو القيام بأنشطة غير المذاكرة، سواء مقابلة الأصدقاء أو مشاهدة مسلسل مناسب أو حتى الخروج لأداء صلاة التراويح أو ممارسة الرياضة، لأن لعب الرياضة بانتظام يعمل على تحفيز قدرات الطالب على الفهم والاستيعاب.
الابتعاد عن الهاتف المحمول، في فترة الصيام يستخدم كثير من الطلاب هواتفهم في الألعاب أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا يشعرون بالتعب، وهذا يقلل من قدرتهم على التركيز على دراستهم، لذلك على الطالب أن يضع هاتفه بعيدا عن متناول يده أو إغلاقه.
التركيز اثناء الصيام
طرق لاستعادة التركيز
من جانبه، يقدم "ماي ستودي لايف" بعض الطرق لمواجهة صعوبات التركيز لدى الطلاب، والتي يمكن استثمارها خلال شهر رمضان المبارك، وعلى رأسها:
ضرورة وضع برنامج، أو روتين يومي وتخصيص وقت للمذاكرة خلال الفترات التي يشعر فيها الطالب بأقصى قدر من اليقظة والطاقة والنشاط منها الصباح الباكر (بعد السحور مثلا)، أو في وقت متأخر من المساء.
اتباع قاعدة للدراسة، ويساعد تخصيص 25 دقيقة متواصلة للدراسة تتبعها 5 دقائق راحة على الحفاظ على التركيز المطلوب للدراسة، ثم تعاد الكرة مرة أخرى، وبعد عدة حلقات متتالية يمكن أخذ قسط راحة طويل بعض الشيء، وممارسة أي عمل ترفيهي مثل التحدث إلى صديق أو ممارسة الرياضة أو قراءة كتاب مفضل وما إلى ذلك، إذ تعد تلك أفضل طريقة للدراسة في رمضان وفي غيره.
التركيز اثناء الصيام
المحافظة على رطوبة الجسم خلال فترة الصيام، فالجفاف يؤدي إلى قلة التركيز والتشتت في الأفكار، لذا التأكد من شرب الماء أثناء السحور وبعد الإفطار.
التخطيط الجيد والحفاظ على التنظيم، إذ يعد من أهم مفاتيح جودة الدراسة في رمضان، مع ضرورة التنسيق، فمثلا الدراسة من بعد السحور حتى الظهر، إذ يكون التركيز والنشاط في هذا الوقت في أعلى مستوياته، ثم النوم من الظهر حتى الإفطار، أو المذاكرة في الوقت بين الإفطار والسحور، إذ لا يشعر الشخص بالجوع والعطش في تلك الفترة، ثم النوم من السحور وحتى الظهر، واستكمال الدراسة من وقت الاستيقاظ وحتى الإفطار.
الابتعاد عن الضوضاء أثناء الدراسة، والبحث عن مكان هادئ للدراسة، وعدم استعمال الأجهزة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.