سجل تجار السلع تحقيق إجمالي أرباح قياسية بلغت نحو 115 مليار دولار العام الماضي بسبب تقلبات السوق الناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا، وفقاً لتقرير جديد صدر عن شركة الاستشارات "أوليفر وايمان" (Oliver Wyman).
وفي حال تم تأكيد تلك الأرقام من خلال أرقام الأرباح السنوية للشركات التجارية -التي لم تصدر بالكامل بعد- سيعكس زيادة بنحو 60% عن العام السابق، وفقاً لما ذكره المستشارون في "أوليفر وايمان" في دراستهم.
وأثرت تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية قبل أكثر من عام على أسعار السلع الأساسية بدءاً من مصادر الطاقة وصولاً إلى المعادن والحبوب.
وخلق هذا التقلب، بجانب جانب العقوبات المفروضة وقيود التصدير، فرص المراجحة للتجار، حيث أُعيد تشكيل خرائط إمدادات الطاقة والغذاء في العالم.
وتمكنت الشركات التجارية التي أمضت سنوات في تطوير محافظها وثقافتها وخبراتها المرنة من تخطي الاضطرابات، والحفاظ على استمرار تدفق السلع، وفقاً لما ظهر في التقرير، الذي لم يدرج الشركات الفردية.
وتضاعفت الهوامش الإجمالية للصناعة ثلاث مرات تقريباً بعد أن كانت 36 مليار دولار في عام 2018، حيث تفوّقت هوامش الشركات التجارية المستقلة الآن بشكل كبير على غيرها في هذا القطاع، وفقاً للتقرير.
وتُستخدم الهوامش - وهي الفرق بين سعر شراء البضائع وبيعها، مطروحاً منها التكاليف المباشرة مثل التمويل والشحن- من قبل التجار لتقييم أدائهم.
من جانبه، قال إرنست فرانكل، الذي يترأس قسم تجارة السلع العالمية وممارسة المخاطر في "أوليفر وايمان" خلال مقابلة: "تركت صناديق التحوط تجارة السلع بشكل أو بآخر بعد 2010-2011، لكن على مدى العامين أو الثلاثة الماضية، طورت هذه الصناديق قدراتها للعودة إلى السوق، حيث حققت نجاحاً كبيراً".