أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بالتعاون مع وزارة الزراعة، الاثنين، مشروعًا لتطوير أنظمة غذائية أكثر شمولا واستدامة في
الأردن من خلال المشروع الإقليمي "SFS-MED- مبادرة متعددة الأطراف من أجل أنظمة غذائية مستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط"، بتمويل إيطالي.
وتماشيا مع الاتفاقية الموقعة بين الأطراف الثلاثة، أجرت منظمة الأغذية والزراعة ورشة تعريفية لعرض المشروع ولتسليط الضوء على أهمية دور الشركاء في تطوير النظم الغذائية، ومشاركة خطة العمل المقترحة معهم، حيث تهدف الورشة إلى التنسيق بين الشركاء وتعزيز قنوات التواصل لدعم وتطوير الأنشطة المخطط لها.
وعقدت الورشة التعريفية تحت رعاية وزير الزراعة خالد الحنيفات وبحضور مجموعة من أصحاب المصلحة والشركاء الحكوميين، حيث يهدف المشروع إلى تسريع التقدم في جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وتسعى الأنشطة على المستوى الإقليمي إلى تعزيز الحوار بين أصحاب المصلحةبشأن الأولويات الرئيسية لتحويل الأنظمة الغذائية وتعزيز التعاون عبر البحر الأبيض المتوسط.
مندوبا عن الحنيفات، قال الأمين العام للوزارة محمد الحياري إن
الأردن ملتزم بمواصلة العمل للتحول إلى نظم غذائية مستدامة وبناء شراكات وتوفير البيئة المؤسسية والعمل مع المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة لضمان توفير التمويل المناسب، إضافة إلى إيلاء أولوية عليا للبحوث والتكنولوجيا وتبادل المعارف بالنظم الغذائية".
وقال ممثل فاو في
الأردن نبيل عساف إنه من المتوقع تنفيذ أنشطة على المستوى الوطني بما يتماشى مع مخرجات المشروع في ألبانيا والأردن والمغرب، حيث سيعزز الدعم الوطني قدرات الأطراف المعنية على تعزيز طريقة منهجية تتناول السياسات والاستراتيجيات والتدخلات الزراعية-الغذائية، وصياغة مقترحات المشاريع والاستثمارات المتماشية مع الأنظمة الغذائية المستدامة، وتعزيز تكاتف الجهود.
وأضاف أنه في الأردن، سيسترشد تحول النظم الغذائية بالأهداف الاستراتيجية والمبادئ التوجيهية لاستراتيجية الأمن الغذائي، مع إشراك العديد من أصحاب المصلحة على المستويين المركزي والمحلي، بما في ذلك المزارعون والقطاع الخاص وممثلو الحكومة والنساء والمجتمع المدني.
ويتمثل الهدف النهائي للمشروع في تحسين الأمن الغذائي والدخل والحالة الغذائية للسكان من خلال معالجة هدر الغذاء وقضايا النفايات في الأردن، وكذلك ضمان الاستدامة البيئية في
الأردن ودول البحر الأبيض المتوسط من خلال تطوير أنظمة الأغذية المستدامة أكثر شمولاً وفعالية.
وعقدت منظمة الأغذية والزراعة شراكة استراتيجية مع "المركز الدولي للدراسات الزراعية المتوسطية المتقدمة" ومع "الاتحاد من أجل المتوسط" و"الشراكة من أجل البحث والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط (بريما)"، حيث يجمع هذا التعاون بين الخبرات المختلفة (العلمي والتقني والسياسي) للمنظمات، مما يعكس البعد الشامل للاستدامة.
وجرى اختيار هذه المبادرة كمشروع فرعي لبرنامج النظم الغذائية المستدامة الخاص "بشبكة كوكب واحد"، وهو شراكة متعددة الأطراف تضم أكثر من 190 عضوًا متحدين لتنفيذ إطار مدته 10 سنوات من البرامج المختصة بالاستهلاك والإنتاج المستدام بهدف تسريع التحول نحو نظم غذائية مستدامة.