اخبار اليوم - في السباق نحو المركبات ذاتية القيادة، برزت الصين باعتبارها المرشح الأوفر حظا، متفوقة على الولايات المتحدة بنهج متميز يؤكد على الوعي البيئي الشامل.
وبينما تشهد السوق الأمريكية انتشارًا لإستراتيجيات متنوعة من العديد من الشركات، فإن تركيز الصين على تجهيز المركبات بفهم عميق لما يحيط بها يبرز كإستراتيجية رابحة، كما كشفت الاختبارات الأخيرة.
وبحسب تقرير نشره موقع Quartz، قام الباحثون بمقارنة المركبات الصينية المجهزة بقدرات شبه ذاتية القيادة مع نظيراتها الأمريكية؛ ما أظهر تفوق الأولى. ويبدو أن العامل المميز هو الاعتماد الواسع النطاق لتقنية واحدة: Light Detection and Ranging - Lidar، وهي النظام الذي يستخدم الأشعة الضوئية لقياس المسافات وإنشاء الخرائط ثلاثية الأبعاد.
في حين أن شركات صناعة السيارات الأمريكية مثل تيسلا وجنرال موتورز استحوذت على الاهتمام في مجال القيادة الذاتية، إلا أن ذلك كان في كثير من الأحيان لأسباب سلبية مثل عمليات الاستدعاء الجماعي للمركبات بسبب مشاكل تقنية، وتعليق التراخيص، والنكسات المالية، والتحديات التشغيلية.
في المقابل، تقدمت الشركات الصينية بشكل مطرد نحو الاستقلال الذاتي، ورسمت مسارًا مختلفًا للوجهة نفسها.
ويتجسد التباين في النهج في موقف شركة تيسلا، حيث رفض الرئيس التنفيذي إيلون ماسك ضرورة استخدام تقنية Lidar وقام أخيرًا بإزالة الرادارات من نماذج السوق الأمريكية. في المقابل، تبنت الشركات الصينية المدرجة في السوق الأمريكية إستراتيجية غنية بأجهزة الاستشعار، وأبرزت تقنية Lidar بشكل واضح في أنظمتها المستقلة.
وقد تعمق التقرير في التقييمات الفردية لثلاثة أنظمة مستقلة بارزة طورتها الصين، وكلها تعرض فعالية تكامل Lidar. ومع الاعتراف بأن هذه الأنظمة لا تزال قاصرة عن الإدراك البشري والاستجابة، فإنها تمثل خطوة مهمة إلى الأمام في مجال التكنولوجيا المستقلة.
وهذا، يؤكد التحول في الزخم نحو التقدم الصيني على أهمية الفهم البيئي الشامل في تحقيق قدرات القيادة الذاتية الآمنة والموثوقة. ومع استمرار الصين في الريادة في هذا الجانب، فإنها تشجع على إعادة تقييم الإستراتيجيات داخل السوق الأمريكية، مع التركيز على الفوائد المحتملة لتبني تقنيات مثل Lidar في المساعي المستقلة المستقبلية.