شرح أركان الإسلام الخمسة بالترتيب

mainThumb

05-03-2023 05:13 PM

printIcon

يقوم الدين الإسلامي على خمس أركان ورد ذكرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ويكون الشخص مسلماً عندما ينطق بأهم وأول ركن من الأركان وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً صلى الله عليه وسلّم عبده ورسوله وفي هذا المقال سوف نقوم بتوضيح كل ما يتعلق بأركان الإسلام الخمسة.

أركان الإسلام بالترتيب

قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم "بُنِيَ الإسْلامُ على خَمْسٍ: شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّداً رَسولُ اللَّهِ، وإقامِة الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضانَ" عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما وأخرجه البخاري في الصحيح، وبناءً على هذا الحديث الشريف تأتي أركان الإسلام الخمسة بالترتيب الآتي:

الركن الأول الشهادتان: تعتبر الشهادتان أول أركان الإسلام، حيث يعلن العبد عند نطق الشهادتين توحيد الله عزَّ وجل، واتباع سنة نبيه المصطفى محمّد صلى الله عليه وسلّم، قولاً مقترناً بالاستسلام والتسليم.

الركن الثاني الصلاة: الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عماد الدين لأنها تعتبر الوقت الذي يلتقي فيه العبد بربه دون حدود أو قيود أو وسائط، ويقف بين يديه خاشعاً متضرعاً داعياً من قلب صادق ومؤمن، وقد فُرِضت الصلوات الخمس أو المواقيت على المسلمين في ليلة الإسراء والمعراج، التي تم فيها تحديد عدد الصلوات المفروضة على المسلمين والتي تعتبر أول الفرائض الإسلامية التي يُحاسَب عليها العبد يوم القيامة.

الركن الثالث الزكاة: الزكاة وهي الركن الثالث من أركان الإسلام، وهي فرضت على المسلمين لتعزيز أواصر الرحمة بين العباد، ولكي تحمي الفقراء من السؤال، ويتوجب فيها دفع مبلغ مالي من حر مال المسلم وحلاله إذا تجاوزت ثروته حد النصاب الشرعي، ويُحَدد مقدار الزكاة المدفوع وفق لشروط دقيقة.

الركن الرابع الصيام: الصيام من الفرائض التي فرضها الله عز وجل على عباده المسلمين وهو الركن الرابع من أركان الإسلام، ويمتنع فيه المسلم خلال شهر رمضان كاملاً عن الطعام والشراب وسائر المفطرات منذ طلوع الشمس وحتى غروبها، وينتهي بالفطر بعد استهلال شوال أو إتمام 30 يوماً صوماً.

الركن الخامس الحج: الركن الخامس والأخير من أركان الدين الإسلامي هو حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، حيث فُرض هذا الركن من أركان الإسلام لمرة واحدة في العمر للمسلم القادر على تأدية مراسمه قدرة مادية وجسدية.

شرح أركان الإسلام

نطق الشهادتين: يعتبر لفظ الشهادتين (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلّم) إعلان القبول والدخول في الدين الإسلامي، حيث لا يصح الدخول في الإسلام دون نطق الشهادتين، وفيهما تعبير وإيمان مطلق بأن لا إله إلا الله وحده ولا شريك له سبحانه وتعالى، وإيمان بصفاته وأسمائه وقدرته على كل شيء، وإيمان بنبيه ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلّم خاتم الأنبياء واتباع سنته وتنفيذ ما أمر به والابتعاد عما نها عنه، ولا يعتبر من نطق الشهادتين دون الاستسلام والتسليم لله تعالى والإيمان بأركان الإيمان مسلماً.

الصلاة: الصلاة من الأركان الأساسية في الدين الإسلامي حيث إنها صلة الوصل بين العبد وربه، وهي تبدأ بالتكبير ثم وأداء عدد الركعات المعلوم لكل فريضة، ويُتلى فيها بعض من الآيات القرآنية الكريمة، والتسبيح في الركوع والسجود، وتختم بالصلوات الإبراهيمية والتسليم، وتعتبر الصلاة عماد الدين لأن فيها مغفرة وتوبة وغسيل للذنوب والمعاصي.
وفُرض على المسلمين خمس صلوات هي صلاة الفجر بركعتين، وصلاة الظهر بأربع ركع، وصلاة العصر أربع ركع، وصلاة المغرب ثلاث ركع، وصلاة العشاء أربع ركع.

وشروط تمام صلاة المسلم البالغ العاقل: دخول الوقت، والطهارة والوضوء، واستقبال القبلة، والنية، وستر العورة.
الزكاة: الزكاة عبادة مفروضة من أركان الإسلام، فُرضت على المسلم ميسور الحال، وهي عن مبلغ مالي معين يتم دفعه للمسلمين الفقراء، وهذه العبادة تآلف وتقرب قلوب العباد من بعضها وتجعل الغني يشعر بحال الفقير، وفي فضلها أيضاً حماية الروح من التكبر أو البخل وما إلى ذلك، ويعد تركها إثماً عظيماً يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، ومقدار الزكاة هو ربع العشر أي 2.5% من أصل وعائد السنة التي تدفع فيها وتحسب بتمام السنة الهجرية، وللزكاة شروطٌ وأحكام للنصاب، كما تعلن دور الإفتاء في الدول الإسلامية عن نصاب الزكاة كل عام بالعملة المحلية.

الصوم: الصيام يأتي في شهر الخير شهر رمضان المبارك الذي يجزى فيه المؤمن على أعماله أضعاف مضاعفة، حيث فُرِضَ على المسلمين صيام شهر رمضان كاملاً بامتناعهم عن تناول الطعام والشراب وجميع المفطرات الأخرى منذ طلوع الشمس وحتى غروب الشمس، وهو الصيام الوحيد المفروض على كل مسلم، وهناك سنن الصيام مثل صيام الست من شوال وصيام عاشوراء وصيام عرفة.

الحج: حج البيت هو مراسم دينية تتم تأديتها في بيت الله الحرام في مكة المكرمة في أوقات معينة ولتأدية هذه المراسم شروط معينة أيضاً، حيث تتم ضمن شهر شوال وذو القعدة والعشر الأوائل من ذي الحجة، وفُرضت على العباد القادرين على تأديتها من الناحية الصحية والقدرة المالية لمرة واحدة في العمر، ويعود منها المؤمن بصفحة بيضاء خالية من الذنوب والمعاصي ففي هذه العبادة مغفرة لجميع الذنوب فيرجع العبد كما ولدته أمه