اخبار اليوم - قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية الجمعة، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صدّق على خطط لشن عملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك على الرغم من التحذيرات الدولية من أن يؤدي اجتياح المدينة المكتظة بالنازحين إلى مذبحة كبيرة.
وجاء الإعلان عن التصديق على الخطط بعد يوم من إعلان نتنياهو، أنه لن يرضخ للضغوط الدولية لثنيه عن القيام بعملية عسكرية في رفح.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن الهدف من الهجوم على رفح القضاء على كتائب حركة حماس المتبقية.
ويدعي نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون آخرون أن الجيش الإسرائيلي قضى على نحو 3 أرباع الكتائب العسكرية لحماس منذ بدء الاجتياح البري لقطاع غزة أواخر أكتوبر/تشرين الماضي.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت: إن الجيش الإسرائيلي ليس جاهزا لبدء عملية عسكرية في رفح، حتى وإن أقرت القيادة السياسية خططا لذلك.
وفي نيويورك، وصف ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي على خطط لاجتياح رفح بالأمر المقلق جدا.
وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن بلاده لم تتسلم بعد أي خطة إسرائيلية قابلة للتنفيذ بشأن حماية المدنيين في جنوبي قطاع غزة.
وفي الأيام القليلة الماضية، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولون في إدارته أن واشنطن لن تدعم عملية عسكرية إسرائيلية في رفح "ما لم تكن هناك خطة لأمن المدنيين" هناك.
من جهته، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من عواقب الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح.
إجلاء السكان
في الأثناء، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي آري شاليكار، إن الجيش سيعمل على نقل المدنيين في مدينة رفح إلى "منطقة آمنة" حال تنفيذ الجيش عملية عسكرية هناك.
وأضاف شاليكار أن الجيش الإسرائيلي يشتبه في وجود قادة من حركة حماس في مدينة رفح، فضلا عن العديد من المقاتلين المتبقين من الحركة.
وتابع المتحدث الإسرائيلي، أنه في حال شن عملية عسكرية في رفح، سيتم نقل السكان إلى مناطق أكثر أمانا مثل مخيم المواصي.
وتبعد منطقة المواصي نحو 28 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة غزة، وتنقسم لمنطقتين تتبعان إداريا لمحافظتي خان يونس ورفح.
وتضم رفح نحو 1.5 مليون شخص، أغلبهم من النازحين الذين فروا من شمال ووسط القطاع.
وكانت رفح تعرضت على مدى الأسابيع الماضية لغارات إسرائيلية أوقعت أعدادا كبيرة من الشهداء، واستهدف القصف قبل يومين أكبر مستودع تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في المدينة.