تفاجأ سكان إحدى القرى بمنطقة دارفور غربي السودان بنيران تخرج من باطن الأرض وتلتهم مئات المنازل وتثير هلعًا كبيرًا في أوساط سكان القرية والقرى المجاورة والبالغ عددهم نحو 300 ألف نسمة.
وأكد بيان صادر على صفحة الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية – بحسب وسائل إعلام محلية - أن النيران قضت على 75 منزلًا في قرية عيال أمين القريبة من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأرسل أبناء المنطقة نداءات استغاثة مطالبين السلطات السودانية بالإسراع لمحاصرة الظاهرة التي وصفوها بالمحيرة، وقد قال أحد أبناء المنطقة، إن النيران خرجت من باطن الأرض وأخذت شكلًا عموديًا قبل أن تلتهم ما حولها.
ونقلت صحيفة "أخبار السودان" عن شهود عيان أن النيران أدت إلى خسائر فادحة في ممتلكات السكان، كما أن النيران المجهولة المصدر هذه أثارت حالة من الهلع والخوف.
يُذكر أن منطقة “مِليسة” في دارفور شهدت ظاهرة مشابهة فبراير الماضي، قضت على عدد من المنازل.
ويقول عيسى عبداللطيف مستشار العناية بالبيئة واستدامة التنمية (مسؤول حكومي) إن مثل هذه الظواهر تنتج في الغالب عن وجود غاز الميثان تحت الأرض بشكل كبير، أو نفايات عضوية اشتعلت بفعل السخونة الشديدة.
ويضيف: من المبكر الجزم بأسباب الاشتعال، ودعا إلى الإسراع بإرسال فريق مختص لدراسة التربة، وأخذ عينات لفحصها في المعمل ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء اشتعال النيران.
في المقابل، رجح المهندس الجيولوجي عبد الشافع آدم أن تكون النيران مرتبطة بعدة عوامل جيولوجية مثل سخونة الصخور أو نوعية التربة، وربما تعود للانبعاث الحراري لغازي الفسفور والميثان، أو بسبب المخلفات البيئية.