اعتبرت مجلة إيكونوميست البريطانية أن نوعا جديدا من المقاومين الفلسطينيين آخذ في الظهور سيكون من الصعب على كل من الكيان الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية التعامل معها.
واستشهدت المجلة بمجموعة "عرين الأسود" التي تتمركز في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، التي يعتقد أن أحد عناصرها قتل مستوطنين قرب بلدة حوارة نهاية الشهر الماضي وذكرت أن المجموعة التي ظهرت العام الماضي ونفذت منذ ذلك الحين عمليات خاطفة ضد أهداف إسرائيلية، بينها قتل جندي إسرائيلي فى أكتوبر/ تشرين أول، أصحبت تحظي بدعم متزايد وأشارت إلى أن ملصقات أعضاء المجموعة الذين استشهدوا تنتشر في سوق نابلس.
وتبيع محلات الضفة الغربية، عصابات عليها صورة النابلسي. وتمثل الحركة نوعا جديدا من مجموعة فلسطينية. ولفتت المجلة أنه على خلاف الحركات الأخرى، فالمجموعة لا ترتبط بأي من الأحزاب الفلسطينية، وظهرت وسط عدم الرضا بالسلطة الوطنية التي تتبنى السلمية في وسط الهجمات الإسرائيلية القاتلة. وذكرت المجلة أن قوات الاحتلال والسلطة يجدون صعوبة في التعامل مع الحركة الجديدة؛ نظرا لطبيعتها المتنوعة وديناميكيتها.
فلا توجد قيادة للتفاوض معها في وقت لا يعمل فيها بعض أفرادها مع المجموعات الأخرى. وترى تهاني مصطفى، المحللة في الضفة الغربية لمجموعة الأزمات الدولية ببروكسل أن جماعة "عرين الأسود" تملأ فراغا في القيادة داخل السلطة الوطنية. وأضافت: "فتح أصبحت مغلقة بشكل كبير وتقف مع كل شيء ولا شيء"، وفقدت ذات الدعم المحلي القليل السيطرة، ولكن عندما تدعو جماعة عرين الأسود للعمل يرد الشعب.
وبحسب المجلة، فإن السلطة تحاول أداء دور وتدجين المجموعات المسلحة، من خلال عرض رواتب مقابل تسليم السلاح وزعم توفير الحماية للمطاردين لاعتقالهم في سجونها. وذكرت أن قلة هي من توافق بينما يواصل الآخرون المقاومة ضد الاحتلال، وكلما زادت الغارات الإسرائيلية، تفاقم التوتر كما تقول مصطفى.
شهاب