فوجئ آلاف المصريين من مستخدمي منصة "هوغ بول" (Hogg pool) للاستثمار والأرباح بإغلاق المنصة وفقدان القدرة على الوصول إليها بعد الاستيلاء على نحو 6 مليارات جنيه (نحو 195 مليون دولار) من أموال العملاء، حسب ما نقله موقع "الجزيرة" عن صحف محلية.
ووفق صحيفة المصري اليوم، فقد تقدم العشرات بشكاوى لدى الجهات المختصة يطالبون فيها بتتبع المسؤولين عن المنصة لإعادة أموالهم، في حين لم تصدر الشرطة المصرية أو النيابة العامة أي توضيح عن الأمر حتى الآن.
وبالبحث عن شركة "هوغ بول" يتبين أنها أنشأت حسابا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ويدعو أحد منشورات الشركة المستخدمين للحصول على مبلغ يتراوح بين 150 و2000 جنيه مصري (بين 5 و65 دولارا) في اليوم، وتدعي الشركة تأجير عدد من الماكينات والآلات الخاصة بتعدين البيتكوين.
وتعرض المنصة على المستخدمين الاستثمار في مثل هذه الماكينات مع عدد من الخيارات للأرباح، حيث توفر خيارات تبدأ من مبلغ 10 دولارات إلى 50 دولارا، مع فوائد ربحية متباينة يوميا، وفق صحيفة القاهرة 24.
وجمعت المنصة الأموال من الضحايا عبر تحويلات من محفظة إلكترونية مقابل الدخول كشريك في عمليات الاستئجار والبيع والشراء الوهمي.
القضية وصلت للبرلمان المصري، حيث تقدم النائب هشام الجاهل بطلب إحاطة عاجل إلى مجلس النواب يطالب فيه بفتح تحقيق موسع في قضية النصب التي تعرض لها آلاف المصريين على يد "هوغ بول".
وقال الجاهل في طلب الإحاطة إن العديد من الشكاوى وردت للنواب في البرلمان بشأن تعرض مصريين لعمليات نصب من المنصة التي تدعي العمل في تعدين البيتكوين وتقديم خدمات التعدين السحابي.
وتصدر وسم #هوج_بول حديث المصريين خلال الساعات الماضية، وأطلق كثيرون نداءات استغاثة يطالبون بتحرك لرد أموالهم بعد تعرضهم للنصب بواسطة "هوغ بول".
وانتشرت منصة "هوغ بول" بين كثيرين خلال الفترة الماضية، حيث يظهر بالبحث عنها مئات المنشورات والفيديوهات التي تروج للمنصة، وتعد بأرباح طائلة اعتمادًا على توظيف الأموال في تعدين العملات المشفرة.
ووعدت المنصة المستخدمين بأرباح قد تصل إلى 4 دولارات (نحو 120 جنيها) يوميا مقابل كل 1000 جنيه، ودفعت الأرباح للبعض بالفعل، وهو ما أغراهم باستثمار المزيد.