خبراء لـ الغارديان: الذكاء الاصطناعي قد يدمر البشرية خلال عامين فقط!

mainThumb

22-02-2024 10:05 AM

printIcon

اخبار اليوم - في مقابلة حديثة مع صحيفة الغارديان، أعرب الباحث الشهير في مجال الذكاء الاصطناعي إليعازر يودكوفسكي عن مخاوفه البالغة بشأن مستقبل البشرية، مشيرًا إلى أنه قد يتبقى ما لا يقل عن عامين قبل أن يتكشف السيناريو المروع.

وسلط يودكوفسكي، المعروف بنظرته المتشائمة، الضوء على التهديد الوجودي الذي يشكله الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا على الفرصة الضئيلة لبقاء البشرية في مواجهة التكنولوجيا المتقدمة.

تنبع توقعات يودكوفسكي المثيرة للقلق من تقييمه للمسار الحالي للتطور التكنولوجي، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وحذر من أن الجدول الزمني لبقاء البشرية على قيد الحياة يبدو أنه يتقلص بسرعة، مع وجود نافذة محتملة تمتد من سنتين إلى خمس سنوات فقط قبل حدوث عواقب كارثية.

ترسم هذه النظرة القاتمة صورة بائسة تذكرنا بقصص الخيال العلمي، وتستحضر صورًا لـ “نهاية العالم الشبيهة بـ Terminator” أو “Matrix hellscape”.

أقر يودكوفسكي بالطبيعة التخمينية لتوقعاته، وأكد على مدى إلحاح الموقف، مؤكدًا أن البشرية يجب أن تواجه المخاطر الوجودية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي.

أعرب مؤسس معهد أبحاث الذكاء الآلي عن أسفه لنقص الوعي بين عامة الناس فيما يتعلق بهذه المخاطر، مؤكدا على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للتخفيف من التداعيات المحتملة.

تضيف المقابلة مع يودكوفسكي إلى جوقة متزايدة من الأصوات التي تعبر عن شكوكها حول التقدم الجامح في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

ويجادل المنتقدون بأن الاندفاع نحو تبني حلول الذكاء الاصطناعي دون ضمانات مناسبة يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوظائف على نطاق واسع وزعزعة الاستقرار الاجتماعي.

ومع ذلك، فإن مخاوف يودكوفسكي تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد العواقب الاقتصادية، حيث تركز بشكل مباشر على التهديد الأساسي للوجود البشري الذي يفرضه الذكاء الاصطناعي الجامح.

يستطيع الذكاء الاصطناعي التعرف على نوع الأورام الدماغية أثناء العملية الجراحية .. مما يساعد الأطباء على إجراء التعديلات الجراحية اللازمة

ومن الجدير بالذكر أن اقتراح يودكوفسكي السابق المثير للجدل بقصف مراكز البيانات كوسيلة لوقف صعود الذكاء الاصطناعي قد حظي بالاهتمام. وقد ظل ثابتاً على اعتقاده بأن اتخاذ إجراءات جذرية قد يكون ضرورياً لتجنب الكارثة.

وتؤكد المناقشة الدقيقة التي تحيط بالاعتبارات الأخلاقية والعملية لمثل هذه المقترحات خطورة الوضع الذي يواجه البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي.

بينما يتصارع المجتمع مع الإمكانات التحويلية التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، فإن التحذيرات الصادرة عن خبراء مثل إليعازر يودكوفسكي تكون بمثابة تذكير واقعي بالمخاطر الوجودية المعرضة للخطر. إن الحاجة إلى نقاشات مدروسة واتخاذ تدابير استباقية للحماية من أسوأ السيناريوهات أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، حيث تقف البشرية عند منعطف حرج في علاقتها بالتكنولوجيا.

ويظل من غير المؤكد ما إذا كانت هذه التنبؤات الرهيبة ستتحقق، ولكن حتمية مواجهة التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي تلوح في الأفق