اخبار اليوم - كرّمت وزارة الزراعة وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) اليوم الفائزين في تحدي الحد من هدر الغذاء خلال افتتاح اجتماع لجان مجلس الأمن الغذائي، وتم منح الأفكار الابتكارية جائزة مالية بقيمة 45 ألف دولار لتمكينهم من تطوير أفكارهم إلى مشاريع ريادية ويأتي هذا التحدي "الهاكاثون" تحت مظلة أنشطة الحملة الوطنية لا لهدر الغذاء، متماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2021-2030.
وقدمت أحد المشاريع الفائزة تطبيقًا لإعادة بيع المنتجات الغذائية الآمنة للاستهلاك قبل انتهاء صلاحيتها. وركز مشروعان آخران على تحويل هدر الغذاء إلى أعلاف للحيوانات أو صناعة سماد عضوي. حيث كانت المشاريع الأخرى تركز على السبل البحثية لاحتساب هدر الغذاء في قطاع الرعاية الصحية وعلى مستوى المنازل.
وتم اختيار الفائزين من بين 37 متسابقاً يمثلون جميع المحافظات المملكة، حيث عملت لجنة خبراء- تضم ممثلين من مختلف المنظمات مثل دائرة الإحصاءات العامة ووزارة الزراعة ومدربين في الأعمال وCewas وبرنامج الأغذية العالمي- على تقييم شامل باستخدام مجموعة من المعايير؛ مثل قدرة المشروع على المساهمة في مواجهة هدر الغذاء وجدواه الاقتصادية وابتكاره وقابلية المشاريع على التوسع وإمكانية تنفيذه على المستوى الوطني.
وقال وزير الزراعة ورئيس مجلس الأمن الغذائي، المهندس خالد الحنيفات: "نحن فخورون بالأفكار الإبداعية التي عمل عليها الشباب في تحدي وهاكاثون هدر الغذاء".
وأشار إلى أن المهدر من الغذاء في الأردن يقدَّر بحوالي 93 كيلوغرامًا للفرد في العام؛ أي حوالي 955 ألف طن من الغذاء تكفي لتغطية الاحتياجات الغذائية لحوالي (1,5) مليون شخص لمدة عام كامل، ويعد هذا التحدي المتزايد للهدر الغذائي أمرًا بالغ الأهمية؛ لما له من آثار سلبية اقتصادية وبيئية واجتماعية، تؤثّر بشكل مباشر على الموارد الطبيعية المحدودة.
وتم تنظيم الهاكاثون بالتعاون مع "سيواس"، وهي منظمة سويسرية تعزز الأفكار التجارية المستدامة والحلول المبتكرة. ,خلال فترة الشهرين الماضيين، خضع 37 مشاركًا لتدريب وتوجيه مكثفين، حيث اكتسبوا المهارات اللازمة لتحويل أفكارهم الإبداعية إلى نماذج أعمال مستدامة ومنهجيات بحث قابلة للتطوير.
ويعمل برنامج الأمم الأغذية العالمي مع لجنة الفاقد والمهدر من الغذاء في مجلس الأمن الغذائي على اعتماد نهج يقوم على الأدلة لخلق بيئة مساعدة وممكنة لمبادرات إدارة هدر الغذاء في الأردن، بهدف تحسين كفاءتها واستدامتها.
الغد