عبد الكريم توفيق – قال سياسيون أن الزيارة التي قام بها أعضاء من الاتحاد البرلماني العربي إلى سوريا مؤخرا ولقائهم الرئيس السوري بشار الأسد تعتبر مؤشرا قويا على عودة سوريا إلى الحضن العربي.
وأضافوا في حديثهم لـ"أخبار اليوم" أنه من المتوقع أن يتم رفع كافة القيود المفروضة على سوريا خلال الفترة القادمة وأن تعود دمشق إلى مقعدها في القمة العربية القادمة.
الباحث والمحلل السياسي، د. ثامر العناسوه قال إن زيارة اتحاد البرلمان العربي إلى دمشق جاءت لإعادة العلاقات مع سوريا لوضعها الطبيعي وعودتها إلى الساحة العربية.
وأضاف العناسوه لـ"أخبار اليوم"، الأربعاء، أن سوريا جزء من الوحدة العربية، وأن الزلزال الذي أصابها فتح آفاق أمام دمشق لعودة العلاقات العربية ورفع القيود عن سوريا وتجلى ذلك في أن الأخيرة أبدت اهتمامها وشكرها للدول التي قدمت الدعم والمساعدة للشعب السوري.
وبين أن الزيارات إلى سوريا تشير إلى بوادر خير تدل على عودة سوريا إلى "المعسكر العربي" لتقوم بدورها المحوري والتاريخي على الساحة العربية.
وزاد العناسوه أنه لا بد من عودة اللاجئين السوريين الذين تشتتوا في العديد من دول العالم إلى بلادهم ووجود حل سلمي لما حدث في سوريا منذ عام 2011، متوقعاً أنه ستشهد الساحة العربية خلال الأيام القادمة زيارات للرئيس السوري بشار الأسد، ووفود سورية إلى الدول العربية لإعادة توطيد وترميم العلاقة السورية العربية.
وأكد أن المسؤولية في الوقت الحالي تقع على الجانب السوري في حل جميع الإشكاليات العالقة منذ سنوات سواء كانت إشكاليات داخلية أو خارجية.
الوزير السابق، أمين المشاقبة قال إن المؤشرات إيجابية في التضامن العربي الشعبي العربي مع النظام السوري في محنته الداخلية التي يمر بها بعد الزلزال الذي وقع في سوريا مؤخراً.
وأضاف المشاقبة أن زيارة وزراء الخارجية الأردني، والمصري، والإماراتي إلى سوريا تدل على قرب فتح تجديد العلاقات السورية العربية.
وحول احتمالية عودة سوريا إلى مقعدها في القمة العربية القادمة، بين المشاقبة أن الظروف لم تتهيأ بعد لعودة سوريا إلى الحضن العربي، وإلى طاولة الجامعة العربية، حيث إنه يجب أن تعمل دمشق على تحسين علاقاتها مع الدول العربية خلال السنوات القادمة.
الخبير السياسي، منذر الحوارات قال إن زيارة الوفد البرلماني العربي إلى سوريا مقدمة لإنهاء مقاطعة النظام العربي لدمشق وعودتها إلى الجامعة العربية، مشيراً أن الدبلوماسية في الكوارث باتت تُستثمر بشكل جيد لإعادة تصفير المشاكل العالقة بين النظام العربي الرسمي والنظام السوري.
وبين أن النقاشات في أروقة الجامعة العربية تدور حول عدم التدخل بالشأن الداخلي للدول، متوقعاً عودة سوريا إلى مسارها التقليدي في الجامعة العربية وإلى مقعدها في القمة العربية القادمة.
يذكر أن رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي طالب في كلمته أمام خلال المؤتمر 34 للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في بغداد مؤخراً، بأن تتبنى الدول العربية على كل المستويات البرلمانية والحكومية قرارا نهائيا بعودة سوريا إلى محيطها العربي، وإلى ممارسة دورها العربي والإقليمي والدولي بشكل فاعل، والعمل الجاد لاستقرارها وإعادة تأهيل بناها التحتية وعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.