دخل لبنان اليوم منعطفا اقتصاديا واجتماعيا حرجا، مع رفع الحكومة اللبنانية قيمة الرسوم على البضائع المستوردة من 15 ألف ليرة للدولار الأميركي الواحد إلى 45 ألف ليرة دفعة واحدة، في وقت بلغ سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء صباح اليوم عتبة التسعين ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وافق بالأمس على اقتراح وزير المال يوسف خليل برفع الرسوم الجمركية لتأمين إيرادات إضافية للخزينة العامة لتغطية التقديمات المالية والاجتماعية الجديدة.

وأعلن رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني البحصلي، اليوم، في حديث صحافي "أن رفع الرسوم الجمركية قياسا إلى سعر الدولار سيرفع أسعار السلع غير المستثناة بين اثنين وعشرة في المئة".

وأشار إلى "أنّ الزيوت والحبوب معفاة من رفع الرسم الجمركي، الذي قد يرتفع مجددا مع ارتفاع سعر الدولار".

من جهته، أشار مصدر في وزارة الطاقة لمراسل (بترا) في بيروت، إلى"ارتفاع جديد في أسعار المحروقات حيث بلغ سعر صفيحة البنزين مليونا و617 ألف ليرة، فيما بلغ سعر قارورة الغاز مليونا و84 ألف ليرة".

وأكد خبير اقتصادي أن لبنان بات بمرحلة جديدة من التضخم مع كل ما يعكسه من ذوبان للقدرة الشرائية والغلاء الفاحش.

ويشهد لبنان منذ سنوات أزمة مالية واقتصادية خانقة جدا.