أخبار اليوم - دعا متحدثون في ندوة نظمها مركز دراسات الأمة مساء اليوم الأحد بعنوان " التداعيات السياسية والاقتصادية لمعركة طوفان الأقصى على الأردن بعد مرور أربعة أشهر على المواجهة" إلى البناء على التحولات العميقة التي شكلتها العملية على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي لخدمة القضية الفلسطينية وقضايا الأمة في مواجهة المخططات الصهيونية.
وقال نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني إن المعركة العسكرية التي تمر بمراحلها النهائية ستتلوها معركة أكثر قسوة تتعلق بالجانب السياسي واستثمار نتائج المعركة التي جاءت نتيجة تخطيط وإعداد طويل الأجل.
وشدد على أنه لا يمكن فك المصالح الأردنية الفلسطينية في مرحلة التفاوض القادمة المتعلقة بما بعد المعركة، ووقف حالة استفراد الاحتلال بالطرف الفلسطيني، لا سيما في ظل الارتباط الأردني العميق بالقضية الفلسطينية.
وأشار العناني إلى أن ما أظهره سكان قطاع غزة من قدرة على الصمود وإعادة بناء ما دمرته الحروب الستة التي تعرض لها على مدى 18 عاما.
وقال الوزير الأسبق الدكتور صبري اربيحات إن معركة طوفان الأقصى قدمت نموذجا من الصمود ومراجعة الشارع العربي لخطاب الانتكاسة والإحباط.
وأشار إلى نجاح مواقع التواصل الاجتماعي في تغيير حالة الوعي المجتمعي لدى الشارع الغربي وصولاً لتغيير في مواقف الدول الغربية فيما يتعلق بالصورة النمطية للفلسطيني المدافع عن أرضه وحقوقه والذي نجح في ترويض الغطرسة الإسرائيلية.
وأكد رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي الدكتور موسى اشتيوي أن معركة طوفان الأقصى كانت ملهمة للشعوب العربية، لا سيما الأردنيين، ونقلتهم من حالة اليأس والشعور بالخذلان إلى الأمل والقوة.
وأشار إلى ارتباط الأردن العميق بالقضية الفلسطينية والتأكيدات الملكية الدائمة على أنها شأن أردني، والتعامل معها وفق المحددات التي تحكم مصالح الدولة.
ولفت إلى أن معركة طوفان الأقصى ستعيد رسم مسار الأمور في المنطقة والنظام الإقليمي والدولي.
--(بترا)