تنفيذاً للخطة التنفيذية لاستراتيجية استقطاب الطلبة الوافدين للدراسة في مؤسسات التعليم العالي في الأردن للأعوام (2023-2027)، والتي أعدتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون والتنسيق مع شريكها الاستراتيجي هيئة تنشيط السياحة، وأقرها مجلس الوزراء مؤخراً، والتي تهدف إلى تعزيز السياحة التعليمية في المملكة، وزيادة استقطاب الطلبة الوافدين للدراسة في مؤسسات التعليم العالي الأردنية، شاركت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى جانب عدد من الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة في معرض ومنتدى التعليم، والذي أقيم في مملكة البحرين الشقيقة برعاية السيد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل البحريني، والسيدة روان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب البحرينية، والدكتور مأمون الدبعي أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية، والشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة، ورئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة، وعدد من قيادات التعليم ورؤساء الجامعات، والأساتذة، والمختصين، وبمشاركة جامعات عربية وأجنبية خلال الأسبوع المنصرم، وقد هدف المعرض الذي استمر يومين إلى تعريف الطلبة المتوقع تخرجهم من المرحلة الثانوية، وعموم الشباب بالفرص التعليمية والمهنية المتاحة، وطبيعة متطلبات سوق العمل، والمهارات العلمية والوظيفية التي تتطلبها كل مهنة بمختلف القطاعات.
كما احتضن المعرض ضمن فعالياته منتدى التعليم وسوق العمل: الفرص والتحديات، وتضمن لقاءات وورش ومحاضرات لطلبة المدارس وعموم الشباب وبمشاركة ممثلين عن عدد واسع من الجامعات البحرينية والخليجية والأردنية المشاركة في المعرض.
وفي كلمته التي ألقاها في المنتدى قال أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية الدكتور مأمون الدبعي إن واحدة من أهم التحديات التي يواجهها كل من : مجلس التعليم العالي، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية، ويشاركهما في هذا التحدي كل من الطالب وأسرته أيضاً في كل عام هي اختيار التخصص الجامعي أو المسار الجامعي المناسب، حيث استعرض الدكتور الدبعي أهم المشاكل التي يواجهها الطالب في عملية اختيار التخصص الجامعي، كما استعرض أيضاً أهم الخطوات التي يجب أن يقوم بها الطالب للوصول إلى اختيار التخصص المناسب.
وأضاف الدبعي في معرض حديثه بأن قطاع التعليم العالي في المملكة الأردنية الهاشمية يعتبر واحداً من أكثر القطاعات المتميزة، والتي شهدت على مدى مئة عام من عمر الدولة الأردنية تطوراً كبيراً وملحوظاً ، وذلك بدعم كامل من القيادة الهاشمية التي لطالما آمنت بضرورة توفير فرص التعليم الجامعي للأردنيين، كما شهد العامين الأخيرين توسعاً في استحداث جامعات وتخصصات طبية نظراً للسمعة المتميزة التي يتميز بها خريجي مؤسسات التعليم العالي الأردنية في هذه التخصصات، كما صاحَب هذا التطور في أعداد مؤسسات التعليم العالي زيادة في أعداد الطلبة الدراسيين فيها حيث تقدر أعداد الطلبة الملتحقين في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة لمختلف البرامج والدرجات بحوالي (400) ألف طالب وطالبة.
كما استعرض الدبعي أيضاً أهم المميزات التي تتمتع بها مؤسسات التعليم العالي في الأردن، ومنها وجود أحدث التخصصات، وتميز خريجيها بامتلاك مستويات معرفية عالية تجعلهم منافسين أقوياء على المستويات العالمية للترشح إلى مختلف الوظائف والمنافسات الأكاديمية كما أن هناك مميزات تعتبر عناصر جذب للطلبة العرب والأجانب للدراسة في مؤسسات التعليم العالي الأردنية منها التنوع في التخصصات والدرجات العلمية التي تدرَّس في مؤسسات التعليم العالي في الأردن واستحداث التخصصات الجديدة والمستقبلية التي يحتاجها سوق العمل في الدول المختلفة، إستخدام الأردن نظام الساعات المعتمدة في التدريس وليس نظام السنوات في أغلب التخصصات، اللغة الإنجليزية هي لغة التدريس في الكليات العلمية وبعض التخصصات الأخرى، كفاءة أعضاء هيئة التدريس الأردنيين من حيث التعليم، حيث أن معظم أعضاء هيئة التدريس الأردنيين ذوي خبرات عالية وخريجي الجامعات الأوروبية والأمريكية، كم أن الأردن بلد سياحي يتميز بحسن الضيافة والإستقبال، إضافة إلى الموقع الجغرافي المتميز والتنوع المناخي، والتقارب الثقافي والاجتماعي وتشابه العادات والتقاليد للدول المجاورة مما يبعث الطمأنينة للطلبة وذويهم، وأخيراً الاستقرار السياسي وتوفر الأمان.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الطلبة الوافدين المستجدين الذين التحقوا بمختلف مؤسسات التعليم العالي في الأردن بداية العام الجامعي الحالي 2022 / 2023 قد بلغ (11315) طالباً وطالبة في حين بلغ العدد الإجمالي للطلبة الوافدين الدارسين حالياً على مقاعد الدراسة في مختلف مؤسسات التعليم العالي الأردنية (41850) طالباً وطالبة يشكلون ما نسبته (11%) من إجمالي عدد الطلبة على مقاعد الدراسة، كما أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخراً وبالتعاون والتنسيق مع هيئة تنشيط السياحة مجموعة من البرامج الترفيهية والتحفيزية للطلبة الوافدين تحت عنوان " أنتم سفراء الأردن".