تبدأ في عمّان، الأحد، فعاليات الاجتماع الثالث للجنة العليا لـ"لشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة" التي تضم الأردن والإمارات ومصر والبحرين، لبحث آخر المستجدات والمشاريع الصناعية التي جرى التوافق عليها بين الدول الأعضاء، إضافة إلى اعتماد توصيات وتقرير اللجنة التنفيذية للشراكة.
ويرأس اجتماعات اللجنة العليا وزير الصناعة والتجارة والتموين وزير العمل يوسف الشمالي، بمشاركة وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، سلطان بن أحمد الجابر، ووزير الصناعة والتجارة في جمهورية مصر العربية، أحمد سمير صالح، ووزير الصناعة والتجارة في مملكة البحرين عبد الله بن عادل فخرو.
وتتعاون دول الشراكة لتحقيق نمو نوعي بقطاع الصناعة في البلدان الأربعة، من خلال التكامل في الموارد والصناعات، والاستفادة من المزايا التنافسية في كل دولة عن طريق تضافر الجهود والعمل الجماعي بما يؤدي إلى خفض التكاليف، وتأمين سلاسل الإمداد، وخلق المزيد من فرص العمل، والمساهمة في التنمية الاقتصادية، وتعزيز الاكتفاء الذاتي، وبما يعزز النمو والتنافسية الصناعية.
كما ستشهد اجتماعات اللجنة العليا، توقيع اتفاقيات بين شركات صناعية في قطاعات مختلفة بعد اعتمادها كمرحلة أولى سوف تتبعها مشاريع جديدة باستثمارات تقدر بمئات ملايين الدولارات، حيث ستواصل اللجنة التنفيذية، دراسة مشاريع جديدة في القطاعات المستهدفة، وبما يؤدي إلى تعزيز هذه الشراكة، وتمكين القطاع الصناعي في الدول الأربع، وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، ودعم سلاسل التوريد، وخفض الكلف، وتوفير فرص عمل جديدة، للكفاءات في هذه الدول.
ومن المقرر أن يسبق اجتماعات اللجنة العليا، عقد اجتماعات اللجنة التنفيذية، السبت، بمشاركة رؤساء وأعضاء اللجنة من الدول الأربع، إضافة إلى جانب ممثلين عن الشركات الصناعية في المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، ومملكة البحرين، حيث ستعد اللجنة التنفيذية تقريرها للعرض أمام اللجنة العليا، حول آخر المنجزات، والمقترحات لتمكين القطاع الصناعي في هذه الدول.
وفي بيان الخميس، رحب الشمالي بانعقاد اجتماعات الشراكة الصناعية التكاملية في عمّان والتي تأتي في إطار المتابعة المتواصلة لمنهجيات العمل والإعلان عما يتم إنجازه وخاصة على صعيد المشاريع التي تم التوصل إليها بعد دراسات الجدوى في إطار الشراكة ولجانها المختلفة.
وأكد الشمالي أهمية الشراكة الصناعية التكاملية بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، ومملكة البحرين، والتي جاءت نتاجاً للرؤى والتوجيهات الحكيمة لقيادات البلدان الأربعة لتعزيز مجالات التعاون الاقتصادي فيما بينها ومواجهة التحديات والظروف العالمية المستجدة،لا سيما في ملف الأمن الغذائي، واختلال سلال التوريد وارتفاع كلف الإنتاج وغيرها.
وكانت الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة قد انطلقت في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، في شهر أيار/مايو من عام 2022، بمشاركة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، والمملكة، فيما انضمت مملكة البحرين خلال الاجتماعات الثانية اللجنة العليا للشراكة في القاهرة في شهر تموز/يوليو من العام الماضي.