اكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي ان الأردنيين جميعاً وعلى رأسهم جلالة الملك عبد الله الثاني يدعمون جهود العراق الرامية إلى تحقيق مصالحه الوطنية.
وقال الصفدي في كلمة خلال أعمال المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في بغداد حاليا، إنه لطالما كان جلالة الملك يدعو المجتمع الدولي وقواه الفاعلة إلى إسناد العراق، مؤكدا أن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في القمة العربية التي عقدت اخيرا، في الجزائر كان يحمل ذات الرؤية الملكية.
واضاف أن استقرار وأمن العراق الشقيق، يعد ركيزة مهمة لأمن المنطقة واستقرارها، وواجب علينا دعم الأشقاء حتى يعودوا إلى دورهم الرئيس في محيطهم العربي.
واوضح ان
الأردن سيبقى مع الشعب العراقي وكل مكوناته السياسية والعرقية والدينية التي نرى في تنوعها بأنها نقطة قوة ما دام الجميع يقدم المصلحة العراقية على سواها من المصالح الضيقة.
وفي الشأن الفلسطيني، أشار الصفدي خلال الجلسة إلى أن
الأردن يقف دوما إلى جانب أشقائه العرب في مختلف المحن، منها صموده ودفاعه المستمر عن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
ودعا خلال المؤتمر الى موقف برلماني عربي رافض للممارسات الاحتلال الإسرائيلي التنكيلية بحق الشعب الفلسطيني، والتوسع الاستيطاني المستمر ومصادرة الأراضي وانتهاك الحرمات المقدسة، مؤكدا انه يجب مخاطبة البرلمانات الإسلامية والدولية لتعرية الاحتلال في مختلف المحافل.
وقال إن دماء شهداء الجيش الأردني امتزجت بدماء شهداء الجيش العراقي في شتى معارك الدفاع عن أرض فلسطين الطاهرة، وما زالت مقابر الشهداء العراقيين في محافظة المفرق في وطني شاهدة على وحدة الدم والمصير.
وتابع" اننا نشدد على أن أمن العراق والخليج العربي جزء لا يتجزأ من أمننا القومي العربي، مؤكدا وقوف
الأردن ايضا الى جانب حقوق الأشقاء في مصر والسودان فيما يتعلق بقضة سد النهضة، كما ندعم كل الجهود لوحدة واستقرار اليمن وليبيا".
وفي الشأن السوري، قال الصفدي، إن الشام عنوانٌ لتاريخ الأمة ومجدها وحضارتها، وهي التي توالت عليها الجراح بعد كارثة الزلزال الأليم، ما يستوجب منا تكثيف العون والإغاثة لشعبها الأصيل، مطالبا بعودة سوريا إلى الحاضنة العربية كعضو فاعل ومؤثر في القرار العربي وفي مؤسساته المختلفة.
وقال: إننا نلتقي في بغداد العروبة، لنؤكد دعمنا لكل الجهود العراقية الرامية إلى تحقيق تطلعات أبناء الرافدين العظام، بحسب وصفه.
وأشار الى أن جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، استكملوا اخيرا، مشاريع ومبادرات مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بغية تحقيق أهداف التكامل الاقتصادي التي نأمل أن تنسحب فكرتها على بقية دول أمتنا وهو هدف نبيل طالما آمن به
الأردن ونادى به في سبيل تعزيز التضامن العربي.
واكد الحرص على دعم حكومة الدكتور محمد شياع السوداني، مبينا انه هو الرجل القادم من رحم التوافق الوطني والساعي إلى استكمال وتعزيز مسيرة البناء الوطني العراقي عبر برنامج متعدد الأهداف هدفه الأول مصلحة العراق وتعزيز سيادته.
وقال إنه "من واجبنا كبرلمانيين تهيئة البيئة التشريعية لتحقيق التنمية الشاملة والتكاملية مع العراق والعمل على بناء شراكات معه في قطاعات عديدة تشمل الطاقة والمياه والربط الكهربائي والأمن الغذائي والصحي والنقل ومشاريع البنية التحتية، وتأكيد مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام القانون الدولي واعتماد الحوار سبيلا لحل الخلافات، ورفض استخدام أراضي العراق للصراعات الإقليمية والدولية، واستبدالها بالتعاون والتكامل الاقتصادي"، موضحا بان هذا يشكل منطلقاً لفهم جديد ومنطقي للعلاقات الإقليمية، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للعراق ودول المنطقة.
واضاف، أننا عشنا مراحل صعبة ومعقدة ومؤلمة من تاريخ المنطقة، ولكن وقوفنا معا في وجه داعش والمنظمات الإرهابية كان أحد الشواهد على أمننا المشترك ومستقبلنا الواحد ومصالح شعوبنا المشتركة، مؤكدا أن جهود مكافحة الإرهاب تتصدر الأجندة الأردنية ودعم العراق في التصدي للجماعات الإرهابية من ثوابت الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، ولن يقبل
الأردن المساس بأمن العراق والعراقيين.
واردف قائلا: " إننا نفتخر ونعتز ونحن نرى أبناء أمتنا في الشام والخليج والمغرب العربي يلتقون هنا في بغداد".
(بترا)