أخبار اليوم - تتميز محافظة اربد بخصوبة تربتها ومساحات خضراء تجعل منها مقصدا سياحيا، وتتمتع بنمط حياة أقرب إلى الحياة الريفية وتنوع المنتج السياحي فيها، وتكتسي المحافظة هذه الأيام بثوب أخضر، حيث تتوافد أعداد هائلة من العائلات مستغلة الأجواء الدافئة خاصة نهاية الأسبوع الماضي ومطلع الحالي، للتمتع بمناظر فريدة للطبيعة.
رئيس جمعية أصدقاء التراث الأردنية طارق بني ياسين، قال إن «هناك فرقا بين موقع سياحي ومقصد سياحي، فالموقع السياحي يكون تابعا لوزارة السياحية، وتتوفر فيه المرافق الصحية والخدماتية، وتبذل الوزارة جهودا كبيرة لتطوير بعض المقاصد السياحية المملوكة لأراضي الدولة من خلال توفير الخدمات والمرافق الصحية وتقديمها للسياحة الوطنية والعالمية كمقصد سياحي بالغ الأهمية، بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة البيئة داخل الأماكن السياحية».
وأوضح أن «المقاصد السياحية معظمها أراض تعود ملكيتها لمواطنين أو للوزارة طرقها غير مؤهلة، فضلا عن وجود تعرجات ومنعطفات خطرة، وتتعرض إلى انهيارات خلال فصل الشتاء، وتتصف بوعورتها وخطورتها أحيانا، وسعتها ضيقة ولا تتسع لأكثر من مركبة واحدة في بعض من أجزائها، ولا تستطيع المقاصد السياحية استيعاب الأعداد الكبيرة التي تأتي للتنزه في مناطق الطبيعة».
وأشار إلى أن «اربد تضم سد وادي العرب وسد زقلاب وقناة الملك عبدالله، ورغم وجود قانون وتحذيرات تمنع المواطنين من الوُجود فيها، إلا أنها تعد مقصدا سياحيا للمواطنين، وقد شهدت حوادث وقعت والتي من أبرزها غرق مواطنون في السدود وأيضا قناة الملك عبدالله في الأغوار الشمالية وسقوط مركبات فيها، أسباب الغرق في أغلبها تعود إلى استهانة بعض الأشخاص بمفهوم السلامة الشخصية وعدم التقيد بالتعليمات والإرشادات الوقائية الخاصة بممارسة رياضة السباحة بعيداً عن المغامرة بالأرواح والتعرض للخطر وخاصة في التجمعات المائية الخطرة كالسدود وقنوات المياه وغيرها».
ونصح بني ياسين المواطنين وعشاق المغامرات أن يتوجهوا لجمعيات السياحة المختصة التي يوجد فيها مسارات محددة تبدأ بنقطة وتنتهي بنقطة، كمسار درب الحدارة في منطقة «برقش» التي تحتوي على أدلاء سياحيين.
وقال مصدر في وزارة السياحة بعد عدم الرد على اتصالات «الرأي» من قبل المكتب الإعلامي في الوزارة أغلب المقاصد السياحية تعود إلى ملكيات خاصة لم يبادر مالكوها باستثمار الموقع بإنشاء خدمات موازية للزوار تشجع على الإقبال على زيارتها والتمتع بجماليتها، لا سيما في فصل الربيع، ومن الصعب جدا أن تقوم الجهات المعنية على إجراء أي تعديل عليها، لأن عملية استملاكها تكون مرتفعة الكلفة.
وأضاف أنه في بعض الأحيان توجد عوائق طبيعية تحول دون القدرة على عمل أي إجراء لتحسين واقع الطرق، والتي تحتاج مخصصات مالية كبيرة، ومن الصعب جدا أن تقوم الجهات المعنية على إجراء أي تعديل عليها، لأن عملية استملاكها تكون مرتفعة الكلفة، ويجب تكاتف الجهود كلها من أجل الوصول لمستوى متميز في تقديم الخدمات لكافة المواقع والمقاصد السياحية.
وقال إن مخصصات تعبيد وإنشاء الطرق تعتمد على ميزانية اللامركزية، بالتشارك مع وزارة الأشغال، ومن الصعب جدا أن تساعد على تغطية المتطلبات جميعها من حيث التعبيد والاستملاك
الرأي