أخبار اليوم - في خطوة هامّة نحو تعزيز التعليم في مجال الصحّة العامّة، وقعت الأكاديميّة الدوليّة للصحّة المجتمعيّة (أياف) وجامعة منديابوليس في المغرب مذكّرة تفاهم يوم الأربعاء، 17 يناير/كانون ثاني 2024. ترتكز هذه المذكرة على دمج الامكانيات المتوفرة لدى كل من المؤسّستين، خاصة في مجالات التّعليم والتّدريب والبحث في مجال الصحّة العامّة.
تم توقيع المذكّرة من قبل المدير التنفيذيّ للأكاديميّة الدوليّة للصحّة المجتمعيّة (أياف)، الدّكتور محمّد الطّراونة، ومدير عام جامعة مندّيابوليس، الاستاذ الدّكتور عبد المنعم بلعالية.
وتعليقًا على أهميّة هذه الشّراكة الاستراتيجيّة، قال الدّكتور الطراونة: "إنّ التزامنا بتعزيز التّثقيف والقدرات في مجال الصحّة العامّة في إقليم شرق المتوسّط (EMR) هدف ثابت ونسعى الى تحقيقه وذلك من خلال شراكات فعّالة كهذه، نطمح ليس فقط إلى تلبية الاحتياجات الحاليّة، ولكن توقّع التحدّيات المستقبليّة والتصدّي لها في شتى مجالات الصحة العامة."
وبدوره اثنى الاستاذ الدكتور عبدالمنعم بلعالية على الجهود التي بذلت من قبل كوادر الجامعة والاكاديمية لاخراج هذه المذكره في وقت قصير الى حيز الوجود وانها ستكون بداية لاطلاق اتفاقيات وثنائيات للتنفيذ مستقبلا بما يخدم الطرفين ويعمل على بناء قدرات العاملين في الصحة العامة.
وتمتدّ مذكرة التفاهم هذه إلى ما هو أبعد من الحدود الجغرافيّة؛ إذ تهدف إلى توسيع نطاق وصول الطلاب والمؤسسات العلميّة في بلدان إقليم شرق المتوسّط إلى دورات وخدمات جامعة مونديابوليس من خلال منصة التعليم الالكترونية لدى الأكاديميّة. وتؤكّد أيضاً على أهميّة التطبيق العمليّ للمعرفة الأكاديميّة، وسدّ الفجوة بين المناهج النظريّة والممارسة الميدانيّة من خلال تقديم دورات قصيرة ودبلومات مهنيّة في مختلف مجالات الصحة العامة، والمشاركة في المساعي البحثيّة المشتركة.
وتشمل الشراكة أيضًا تبادل خبرات الهيئة الاكاديمية والتدريسيّة والباحثين، وتسهيل برامج تبادل الطلاب والتدريب الداخليّ. ويعدّ التنظيم المشترك للمشاركة في النّدوات والمؤتمرات والاجتماعات الأكاديميّة وتقديم المساعدة الفنيّة أيضًا من الجوانب المهمّة لهذه الشراكة.
الأكاديميّة الدوليّة للصحّة المجتمعيّة (أياف) هي مؤسّسة تعليميّة غير ربحيّة تختصّ بالتّعليم والتّدريب الموحّد في مجال الصحّة العامّة والموجّه بشكل احترافيّ والقائم على الممارسة. تهدف أياف إلى الاستجابة للاحتياجات الحاليّة والمتوقّعة وإقامة شراكات بين دول إقليم شرق المتوسّط (EMR) وتحقيق التآزر فيما بينها من أجل رفع مستوى التّثقيف وبناء القدرات في مجال الصحّة العامّة.