كتب : حازم علي حجازي
من جيل الرواد في سلاح الجو الملكي الأردني ومن صقور السماء الذين حلقوا عاليا في سماء الوطن حاملين الراية في ميادين العزة والكرامة والكبرياء والذود عن حياض سماء هذا الوطن العزيز وترابه الطهور.
من أخلص أبناء الأردن وأحد رموزها العسكرية الذين ساهموا باقتدار في تطوير وتنمية سلاح الجو الملكي وقامة وطنية يتعلم منها الكثير في الكفاءة و الشجاعة والإخلاص ومن الذين وهبوا حياتهم لخدمة وطنهم بأمانة وإخلاص.
أول طيار عسكري أردني مقاتل تسلم قاعدة الملك حسين الجوية (كلية الملك حسين الجوية حاليا)/أقدم قاعدة جوية أردنية.ومن مؤسسين السرب الأردني الأول المقاتل ،بعد أن قام الملك الراحل الحسين بن طلال بتعريب الجيش من القيادات البريطانية عام 1956 وتخليصه من التبعية الأجنبية ،وتسلم قيادتها ثلاث مرات .
عمل مساعدا لقائد السلاح ونائبا له أثناء سفره ومديرا للعمليات الجوية وفي العام 1963 عمل قائدا لقاعدة الأمير الحسن الجوية بالإضافة لمهامه السابقة.
بعد إحالته على التقاعد في عام 1973،تولى منصب في شركة عالية /الملكية الأردنية نائبا للمدير العام للعمليات،وبعد تقاعده في العام 1984 تفرغ لأعماله الخاصة.
في حياته منح العديد من الأوسمة العسكرية والتقديرات وبعد رحيله تم تكريمه بوسام ووشاح المئوية بمناسبة مئوية الدولة الأردنية تقديرا لجهوده المخلصة وكفاءته.
عاش عمره المديد وهو يتمتع بروح الشباب والذاكرة القوية ويمارس نشاطاته اليومية و الثقافية والإجتماعية ،محب للخير وللناس متواضع سمح ودود مع الأصدقاء والأقارب ،رب أسرة فاضل وعلى خلق طيب وكريم.
ورحل "رحمه الله تعالى" تاركا مسيرة وسيرة عطرة زاخرة بالشجاعة والصدق والأمانة والإنتماء لهذا الوطن الغالي.