لازاريني يرى أن سكان قطاع غزة يقتربون بسرعة من المجاعة

mainThumb
المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني في قطاع غزة

13-01-2024 10:03 PM

printIcon
أخبار اليوم - رأى المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، السبت، أن سكان قطاع غزة يقتربون بسرعة من المجاعة، وذلك بعد مرور 100 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال لازريني في رسالة، إن المساعدات الإنسانية لن تكون وحدها كافية لعكس المجاعة التي تلوح في الأفق، مؤكدا ضرورة السماح بتدفق البضائع التجارية.

وذكر أن "جسامة الموت، والدمار، والتهجير، والجوع، والخسارة، والحزن في الأيام الـ100 الماضية يلطخ إنسانيتنا المشتركة".

ولم يسمِّ لازاريني إسرائيل في الرسالة، سوى مرة واحدة في الفقرة التالية: "مرت 100 يوم منذ بدء الحرب المدمرة، مما أسفر عن مقتل ونزوح الناس في غزة، في أعقاب الهجمات المروعة التي نفذتها حماس وجماعات أخرى ضد الناس في إسرائيل. لقد مرت 100 يوم من المحنة والقلق بالنسبة للرهائن وعائلاتهم".

وأشار المفوض العام إلى "تسبب القصف المستمر في جميع أنحاء قطاع غزة بنزوح جماعي لمجتمع في حالة تغير مستمر، حيث تواصل اقتلاعهم واجبارهم على مغادرة أماكن بين عشية وضحاها، فقط للانتقال إلى أماكن غير آمنة بنفس القدر".

وقال إن هذا التهجير هو الأكبر للشعب الفلسطيني منذ عام 1948، وأثرت هذه الحرب على أكثر من مليوني شخص – أي جميع سكان غزة، وسيعاني الكثير منهم مدى الحياة، جسديا ونفسيا. وتعاني الغالبية العظمى، بما في ذلك الأطفال، من الصدمات الشديدة.

وتحدث لازاريني عن اكتظاظ ملاجئ الأونروا "غير الصحية الآن بأكثر من 1.4 مليون شخص"، مضيفا أنهم يفتقرون إلى كل شيء، من الطعام إلى النظافة إلى الخصوصية، ويعيش الناس في ظروف غير إنسانية حيث تنتشر الأمراض، بما في ذلك بين الأطفال. إنهم يعيشون بما هو غير صالح للعيش، مع الاقتراب بسرعة نحو المجاعة.

وقال إن "محنة الأطفال في غزة مأساوية بشكل خاص، وعانى جيل كامل من الأطفال من الصدمة وسيحتاج لسنوات حتى يتعافى، وتعرض الآلاف للقتل، والتشويه واليتم، كما حرم مئات الآلاف من التعليم".

ورأى أن مستقبل الأطفال "في خطر، مع عواقب بعيدة المدى وطويلة الأمد".

وقال إن "الأزمة في غزة هي كارثة من صنع الإنسان وقد تفاقمت بسبب اللغة اللاإنسانية وكذلك استخدام الغذاء والماء والوقود أدوات للحرب. وسرعان ما أصبحت العملية الإنسانية واحدة من أكثر العمليات تعقيدا وتحديا في العالم؛ ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الإجراءات المرهقة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة وعدد لا يحصى من العقبات التي تحول دون التوزيع الآمن والمنظم للمساعدات، بما في ذلك الأعمال العدائية المستمرة".

ولن تكون المساعدات الإنسانية وحدها كافية لعكس المجاعة التي تلوح في الأفق. ويجب السماح بتدفق البضائع التجارية، وفق المفوض الذي تحدث أيضا عن "ازدراء القانون الإنساني الدولي، الذي وضع لحماية المدنيين وتنظيم سير الأعمال العدائية، بشكل منتظم".

وقال لازاريني إن "المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات وملاجئ الأونروا، تعرضوا للقصف خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين وإصابة الآلاف. وينبغي حماية منشآت الأونروا في جميع الأوقات، وتوفير الحماية التي يطلبها المدنيون. وينبغي عدم استخدام هذه المنشآت لأغراض عسكرية من قبل أي طرف".

ورأى أن وقف إطلاق النار الإنساني غير ساري المفعول على الرغم من النداءات المتكررة، لوقف قتل الناس في غزة وتمكين التسليم الآمن للغذاء، والدواء، والماء، والمأوى، وذكر أن "قدوم فصل الشتاء أدى لمفاقمة تدهور ظروف الحياة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في العراء".

وتحدث لازاريني عن ضحايا المنظمات الغذائية والأونروا، بدون الإشارة إلى الجهة التي قتلتهم، بقوله: "قتل العاملون في مجال الإغاثة، بمن فيهم 146 من زميلاتي وزملائي في الأونروا، جنبا إلى جنب مع الأطباء والصحفيين والأطفال - ولم يسلم أحد. تم هدم أحياء سكنية بأكملها وأماكن عبادة ومبانٍ تاريخية، مما أدى إلى القضاء على قرون من التاريخ والحضارة وذكريات الناس".