يوم القيامة
ورد اسم يوم القيامة في سبعين من آيات القرآن الكريم، منها قوله -تعالى-: (اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ حَدِيثًا)، وورد في كثير من أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، منها: (أنا سيدُ ولدِ آدمَ يوم القيامةِ ولا فخرَ).
وسمي يوم القيامة لقيام أمور ثلاثة فيه: قيام الناس من قبورهم لرب العالمين قال تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ). قيام الأشهاد الذين يشهدون للرسل وعلى الأمم قال تعالى: (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ). قيام العدل قال تعالى: (وَنَضَعُ المَوازينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ).
اليوم الآخر
ورد اسم اليوم الآخر في كثير من الآيات الكريمة، منها قوله تعالى: (إِنَّما يَعمُرُ مَساجِدَ اللَّـهِ مَن آمَنَ بِاللَّـهِ وَاليَومِ الآخِرِ)، وكذلك في كثير من أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، منها: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ)، وورد بلفظ الآخرة، منها: (وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ)، والمراد باليوم الآخر أمران: فناء هذه العوالم كلها وانتهاء هذه الحياة بكاملها. إقبال الحياة الآخرة وابتداؤها.
يوم الآزفة
ورد اسم يوم الآزفة في موضعين في القرآن الكريم، قوله -تعالى-: (وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ)، وقوله -تعالى-: (أَزِفَتِ الْآزِفَةُ). وأَزِفَ بمعنى دنا واقترب، وسميت القيامة بيوم الآزفة لقربها؛ إذ كل آت قريب. ووَصَفت الآية الكريمة حال الناس يوم الآزفة:
قلوبهم بلغت الحناجر من شدة خوفهم ورعبهم. كاظمين؛ أي ساكتين لا يملكون التكلم إلا بإذن الله تعالى. ليس لهم من يشفع لهم.
يوم البعث
ورد اسم يوم البعث مرتين في الآية الكريمة: (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّـهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَـذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَـكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ). وسمي يوم البعث لأن فيه إحياء الموتى وإخراجهم من قبورهم.
يوم الفصل
ورد اسم يوم الفصل في عددٍ من الآيات الكريمة، منها قوله -تعالى-: (وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَـذَا يَوْمُ الدِّينِ * هَـذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ). وسمي يوم الفصل لأن الله فيه بين الأولين والآخرين بأعمالهم.
اليوم المشهود
ورد اسم اليوم المشهود مرة واحدة في سورة هود، قال الله -تعالى-: (إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لِمَن خافَ عَذابَ الآخِرَةِ ذلِكَ يَومٌ مَجموعٌ لَهُ النّاسُ وَذلِكَ يَومٌ مَشهودٌ)، وورد في رواية ضعيفة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الشاهِدُ يومُ عرفَةَ، ويومُ الجمعَةِ، والمشهودُ هو الموعودُ يومُ القيامَةِ). وسمي اليوم المشهود لأنه يوم تَشهده الخلائق؛ فلا يتخلَّف أحد منهم، فينتقم الله ممن عصاه وخالف أمره وكذَّب رُسُلَه.
يوم التناد
ورد اسم يوم التناد مرة واحدة في سورة غافر، قال الله -تعالى-: (وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ).وسمي يوم التناد للمناداة الحاصلة في هذا اليوم العظيم، ونذكر بعض صور المناداة: ينادي أهل الجنة أهل النار قال الله -تعالى-: (وَنادى أَصحابُ الجَنَّةِ أَصحابَ النّارِ). ينادي أصحاب الأعراف رجالاً يعرفونهم قال الله -تعالى-: (وَنادى أَصحابُ الأَعرافِ رِجالًا يَعرِفونَهُم بِسيماهُم). وَنادى أَصحابُ النّارِ أَصحابَ الجنة قال الله -تعالى-: (وَنادى أَصحابُ النّارِ أَصحابَ الجَنَّةِ). تنادي الملائكة أصحاب الجنة قال الله -تعالى-: (وَنودوا أَن تِلكُمُ الجَنَّةُ أورِثتُموها بِما كُنتُم تَعمَلونَ).
يوم التلاق
ورد اسم يوم التلاق مرة واحدة في سورة غافر، قال الله -تعالى-: (رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ). وسمي يوم التلاق لأنه اليوم الذي يلتقي فيه الخلق والخالق وأهل السماء وأهل الأرض، والظالم والمظلوم، والعابد والمعبود، والأولون والآخرون، ويلقى فيه كل إنسان جزاء عمله.
يوم الحسرة
ورد اسم يوم الحسرة مرة واحدة في سورة مريم، قال الله -تعلى-: (وَأَنذِرهُم يَومَ الحَسرَةِ إِذ قُضِيَ الأَمرُ وَهُم في غَفلَةٍ وَهُم لا يُؤمِنونَ)، وورد في رواية صحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في تبيينه للآية الكريمة.خطأ استشهاد: إغلاق مفقود لوسم وسمي يوم الحسرة لأن الناس تتحسر على حالها حين ترى الجزاء، فالكافر يتحسرعلى كفره، والظالم على ظلمه، والمسيء على إساءته.
يوم الجمع والتغابن
ورد اسم يوم الجمع في الآية الكريمة: (وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ)، ولم يرد اسم التغابن إلا مرة واحدة مقرونا بيوم الجمع في الآية الكريمة: (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ).وسمي يوم الجمع لأنه اليوم الذي يُجمع في الناس للحساب، أما الغبن فهو أخذ الشيء بدون قيمته، وسمي يوم التغابن لأنه اليوم الذي يتجلى فيه خسارة الكافر وغبنه لأنه أبى الإيمان بالله، فالمؤمنون اشتروا الجنة بترك الدنيا، واشترى الكفار النار بترك الآخرة.
يوم الحساب
ورد اسم يوم الحساب في عدد من الآيات الكريمة، منها قوله -تعالى-: (هَـذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ)، وسمي يوم الحساب؛ لأن الله -سبحانه- يعدد على الخلق أعمالهم من إحسان وإساءة، ويعرفهم بأعمالهم، وما يستحقونه على ما قدموه.
الحاقة
ورد اسم الحاقة في فواتح السورة التي سميت بها، قال الله -تعالى-: (الْحَاقَّةُ* مَا الْحَاقَّةُ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ)، وسميت الحاقة لأنها تحق فيها الأمور ويجب فيها الجزاء على الأعمال، وقيل: لأنها أحقّت لكل عامل عمله.
الطامة الكبرى
ورد اسم الطامة الكبرى في موضع واحد وهو قوله -تعالى-: (فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى)، والطامة يعني الغالبة، وسميت الطامة لأنها تغلب كل شيء.
الصاخة
ورد اسم الصاخة في موضع واحد وهو قوله -تعالى-: (فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ)، والصاخة هي: صيحة القيامة، وسميت بذلك لأنها تصخ الآذان؛ أي تصمها.
القارعة
ورد اسم القارعة في فواتح السورة التي سميت بها، قال الله -تعالى-: (الْقَارِعَةُ* مَا الْقَارِعَةُ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ)، وكذلك في سورة الحاقة: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ)، وسميت بذلك لأنها تقرع القلوب بأهوالها.
الجاثية
ورد اسم الجاثية في موضع واحد وهو قوله -تعالى-: (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)، والجثو: الجلوس على الركب، وسميت الجاثية لهول ذلك اليوم والخوف فيها؛ فيكونون جاثين للركب.
الساعة
ورد اسم الساعة في تسع وثلاثين موضع، منها قوله -تعالى-: (أَفَأَمِنوا أَن تَأتِيَهُم غاشِيَةٌ مِن عَذابِ اللَّـهِ أَو تَأتِيَهُمُ السّاعَةُ بَغتَةً وَهُم لا يَشعُرونَ)، والساعة تدل على الزمن، وسميت بالساعة لأنها تكون في آخر ساعات الدنيا وأول ساعة من الآخرة، وهي ساعة خراب هذا العالم وموت أهل الأرض.