وجه الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، رسالة رسمية إلى قناة "توك تي في" (TalkTV) صباح اليوم طالبهم فيها باعتذار علني على الهواء بسبب تصرف المذيعة جوليا هارتلي- بروير "العنصري"، وفقا للبرغوثي.
وكانت جوليا هارتلي-بروير استضافت البرغوثي الأربعاء الماضي، وقاطعته بعدائية حين كان يتحدث عن فساد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلة: "ليس لدينا الوقت للمرور على تاريخ بنيامين نتنياهو كله، وهو ليس شخصية تحظى بشعبية في إسرائيل"، وفي إشارتها إلى حديث البرغوثي عن السياق التاريخي للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، على هامش أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قالت غاضبة: "أرجوك لا تكرر الحديث... ليس لدينا الوقت للحديث عن ذلك. لقد أوضحت هذه النقطة 5 مرات".
وردّ البرغوثي بحسب المقابلة: "لا أعلم ما الذي لديك وقت للحديث عنه"، فصاحت في وجهه: "دعني أكمل جملتي يا رجل. ربما لست معتاداً التحدث إلى النساء...".
وأضاف البرغوثي في حديثه لـ "المملكة" مساء الأحد، أنه بحال لم تعتذر القناة عن تصرف المذيعة فسيكون لديه إجراءات أخرى.
ولم يذكر طبيعة الإجراءات ولكنه أكد وجود حملة تضامن كبرى في بريطانيا معه وهي تضم الملايين.
ووصف البرغوثي تصرف المذيعة البريطانية بالتعصب الأعمى والعنصرية.
وربط البرغوثي بين تصرف المذيعة من محاولة إسكاته كصوت فلسطيني ينقل حقيقة ما يجري في الأراضي المحتلة وما تقوم به إسرائيل من قتل للصحفيين الفلسطينيين حيث تجاوز عدد الصحفيين الشهداء 109 صحفيين.
وتحدث عن اتصالات وصلت القناة تطالبها باعتذار علني، مؤكدا أنه لم يرى شخصا واحدا يقف إلى جانب القناة.
ويرى البرغوثي أن "تصرف المذيعة معه خلال المقابلة الصحفية عبر عن عدة أشياء، أولها عن تعصب أعمى لإسرائيل".
وفي حديثه عن المقابلة قال البرغوثني: "من يريد أن يعرف لماذا استفزت بهذا الشكل عليه أن يرى المقابلة من أولها لأنها حوالي 7 دقائق، وفي الجزء الأول من المقابلة أنا أفحمتها بالمعلومات والأرقام التي تثبت وقوع جرائم حرب من قبل إسرائيل، ولم تستطع أن تحتمل ذلك، وطبعا أنا متأكد أن غرفة الأخبار لديها توجهها ضد الفلسطينيين".
وتابع أن ثاني الأشياء التي عبرت عنها بالمقابلة "أنها نطقت بشيء بالغ العنصرية عندما اتهمتني وعمليا أظهرت بذلك اتهاما لكل فلسطيني وعربي ومسلم بصورة نمطية استشراقية كأن المرأة العربية مكبوتة ولا يسمح لها بالحديث، وطبعا هذا عكس جهلها لأنها لو أجرت بحثا صغيرا عمن أكون لكانت اكتشفت أنني فخور أن زوجتي من أكثر النساء الباحثات والعالمات في فلسطين وهي من أكبر المدافعات عن حقوق المرأة الفلسطينية وعن حقوق المرأة العربية بشكل عام، لذلك سخيف ما قامت به لأن هذا لا يدل فقط على عنصرية وتعصب لإسرائيل بل يدل أيضا على جهل شديد وبالتأكيد على لا مهنية مطلقة".