هل يتفوق جيل التعمري على رفاق شفيع في كأس آسيا؟

mainThumb

07-01-2024 05:05 PM

printIcon
ترسم جماهير كرة القدم الأردنية أمنياتها الوردية، مع بدء العد التنازلي لانطلاق كأس آسيا، اعتبارا من الجمعة المقبل.

وأوقعت القرعة منتخب الأردن في المجموعة الخامسة، إلى جانب ماليزيا وكوريا الجنوبية والبحرين.

وتعول جماهير كرة القدم الأردنية كثيراً على الجيل الحالي، خاصة مع احتراف السواد الأعظم منه في الدوريات الأوروبية والعربية.

وبين رفقاق عامر شفيع وجيل موسى التعمري، تكمن المقارنة، وتتوسع مدارك الأمنيات، فمن يتفوق على من؟

جيل شفيع

يعتبر عامر شفيع النجم الأسطوري في تاريخ كرة القدم الأردنية، باعتباره مثل النشامى في المشاركات التاريخية الـ4 في كأس آسيا.

ولم تنجح الأجيال التي عاصرها عامر شفيع في تخطي عتبة دور الـ8، وهو الإنجاز الأفضل لمنتخب النشامى في تاريخ مشاركاته بكأس آسيا، وقد بلغ هذا الدور مرتين، كانت الأولى بعهد الراحل محمود الجوهري "2004"، والثانية بقيادة العراقي عدنان حمد "2011".

وامتاز جيل عامر شفيع في نسخة "2004" بروحه القتالية وعشقه للتحدي والبحث عن اثبات الذات، في وقت كان فيه معظم اللاعبين يلعبون بأنديتهم المحلية، خاصة أن الاحتراف حينها في الأردن لم يكن مضى على تطبيقه سوى 4 أعوام.

وكانت نسخة "2004"، تحمل الذكريات الأجمل في مخيلة جماهير الكرة الأردنية، حيث اقترنت جمالية الأداء مع ايجابية النتائج.

ويومها تمكن النشامى من عبور دور المجموعات بعد حلوا في وصافة المجموعة برصيد 5 نقاط خلف كوريا الجنوبية "7 نقاط".

وتمكن الأردن من التعادل مع كوريا الجنوبية 0-0 ثم فاز على الكويت 2-0 قبل أن يتعادل مع الإمارات 0-0.

وبلغ الأردن دور الـ8 حيث واجه اليابان في المباراة الشهيرة التي احتكم فيها الطرفان لركلات الترجيح بعد التعادل 1-1، وخرجت اليابان منتصرة في النهاية.

وفي الدوحة "2011"، نجح جيل عامر شفيع في بلوغ دور الـ8 وتكرار إنجاز "2004" دون أن يكسر هذا الحاجز.

وحل النشامى بوصافة المجموعة الثانية، بفارق الأهداف فقط عن اليابان ولكل منهما "7" نقاط.

ولم يكتب لمنتخب الأردن اجتياز دور الـ8 حيث خسر أمام أوزبكستان 1-2.

وتعتبر نسخة "2015 أستراليا" الأسوأ لجيل عامر شفيع حيث خرج من دور المجموعات.

وتخطى منتخب الأردن في نسخة "2019- الإمارات" دور المجموعات بعدما تصدر المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، لكنه سرعان ما خرج من دور الـ"16" على يد فيتنام بركلات الترجيح.

جيل التعمري

أبدت جماهير كرة القدم الأردنية تفاؤلها الكبير بجيل موسى التعمري، وثمة إجماع لدى الخبراء والمحليين على أن هذا الجيل يعد الأفضل في مسيرة النشامى.

ورغم أن موسى التعمري قد شارك في النسخة الماضية من كأس آسيا 2019 مع شفيع، لكنه اليوم سيظهر مع لاعبين جلهم من جيله.

ويتصف جيل التعمري بالموهوب، فمعظم اللاعبين يحترفون في الدوريات الخارجية واكتسبوا الخبرات اللازمة التي تؤهلهم لقيادة النشامى في كأس آسيا المنتظرة.

وتعول جماهير كرة القدم الأردنية على التعمري نجم مونبلييه الفرنسي، في تحقيق ما لم يحققه رفاق عامر شفيع، وذلك من خلال اجتياز دور الـ8 وبلوغ الدور قبل النهائي، وصولاً للمنافسة على اللقب.

وتبدو فرصة جيل التعمري للتفوق واردة، استناداً للعقلية الاحترافية التي تميز معظم اللاعبين الذين يتواجدون حالياً مع المنتخب، والذين سيقاتلون في سبيل وضع بصمة أردنية جديدة في الحدث القاري المرتقب.