أخبار اليوم - صفوت الحنيني - يشهد مضيق باب المندب توترا عسكريا متصاعدا، والذي أثر في التجارة العالمية؛ نظرا لاستحواذه على ما نسبته 30% من إجمالي تجارة الحاويات العالمية.
ومع هذه الاضطرابات، فقد تأثرت الصادرات الأردنية ليس لأنها مستهدفة بحد ذاتها حسب البيانات الرسمية الأردنية، بل لأنها تمر من خلال مضيق باب المندب استيرادا أو تصديرا على حد سواء.
الخبير الاقتصادي حسام عايش قال لـ"أخبار اليوم" أن من المتوقع أن تحول شركات التصدير والاستيراد مسارها من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح؛ مما يترتب على الشركات وقت إضافي وارتفاع كلف الشحن إلى 35% بدلا من ارتفاع كلف التأمين في بعض الحالات إلى 100%.
وأوضح عايش أن أكثر من 2 مليار دولار هي قيمة الصادرات الأردنية التي تمر عبر باب المندب إلى دول جنوب شرق آسيا والدول الآسيوية الأخرى مثل الصين والهند، وأن ما يقارب 22% من صادرات الأردن تصل إلى هذه الدول، في حين تصل نسبة المستوردات الأردنية عبر باب المندب إلى 30%.
وأكمل عايش حديثه إلى أن حجم البضائع الأردنية المصدرة أو المستوردة من خلال البحر الأحمر، والتي تصل نسبتها إلى 50% من إجمالي حركة التجارة الأردنية العالمية؛ مما يعني أن أي تداعيات إضافية على الحركة في البحر الأحمر سيزيد كلفة ما ذكر سابقا من كلف شحن وتأمين وما إلى ذلك.
وبين عايش أن هذه التداعيات ستؤثر في الأسعار محليا وانتظام صادراتها الإستراتيجية في مجال الأسمدة والبوتاس وغيرها؛ مما يحدث أثرا سلبيا على الأداء الاقتصادي بشكل عام من الناحيتين التصديرية والاستيرادية.
في نهاية الحديث قال عايش إن أي تصعيد عسكري في باب المندب سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتأخر وصول بعض السلع إلى المملكة، وأن الدول التي تنادي بتأسيس تحالف مثل أمريكا كانت السبب الرئيسي بهذه التداعيات.