أخبار اليوم - صفوت الحنيني - مع استمرار معاناة جيش الاحتلال منذ اليوم الأول للعدوان على غزة وتحديدا مع بداية العملية البرية التي قرر خوضها لتحقيق أهداف عسكرية، لم يتحقق منها شيء ، أصبح انسحاب الجيش من القطاع وشيكا، بحسب المراقبين.

اغتيال صالح العاروري في بيروت، لا بد له أن يصعد ويزيد حدة الحرب في الأسابيع المقبلة، وذلك مع تأكيد حزب الله بأن الرد قادم دون شك، والمقاومة لن تكتف بالرد السياسي بكل تأكيد.

الخبير العسكري والإستراتيجي مأمون أبو نوار قال ل "أخبار اليوم" إن السبب الذي يجبر الاحتلال على الانسحاب من غزة دخوله بحرب شاملة مع حزب الله، مستبعدا هذا الخيار كونه سيؤدي إلى اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

وتوقع أبو نوار أن الرد على اغتيال العاروري سيكون موجعا كما توعد حزب الله، بالإضافة إلى أن المقاومة في غزة ستقوم بدورها بإطلاق رشقات صاروخية، في حين ستكون محاور المقاومة في سوريا واليمن على وجه الخصوص حاضرة في عملية الرد.

وتحدث أبو نوار عن الصواريخ البالستية التي يمتلكها حزب الله، بأنها تتميز بالدقة وقادرة على إحداث الضرر الكبير في المناطق المستهدفة التابعة لجيش الاحتلال، والتي يصل عددها إلى ما يقارب ال 130 ألفاً.

أبو نوار ختم حديثه عن أن انسحاب "إسرائيل" من غزة يعد ضربة قوية بالنسبة لها، والذي تعتبره تهديدا إستراتيجيا لها، وهي لن تنسحب إلا بحدوث ما ذكر سابقا، في الوقت الذي تحاول فيه السيطرة على محور فيلادلفيا المهم لمنع أي إمدادات عسكرية للمقاومة في المستقبل.