فاطمة الزهراء - يشيع بين الناس اليوم شراء "الذهب الروسي" واستخدامه في المناسبات والاحتفالات على اختلاف مسمياتها، الأمر الذي لاءم محبي الذهب الذين أجبرهم ارتفاع أسعاره على عدم شرائه، حتى أنه بات منفذًا خفيف الظل على الراغبين بالزواج بأقل التكاليف.
بائعة الذهب الروسي، ازدهار نبيل قالت لـ"أخبار اليوم" إن الذهب الحقيقي غالٍ جدًا مقارنة بالذهب الروسي والإيطالي الذي يفي بالغرض عن الذهب العادي في الأفراح والمناسبات، مضيفةً أن الذهب الروسي يلبي حاجة الناس من حيث الأسعار والتزيُّن به.
وذكرت أن لا فرق بين الذهب الحقيقي والروسي شكلًا فتجد اليوم "موديلات قديمة وتقليدية موجودة وتجد موديلات حديثة وعصرية"، فنجد إقبال الفتيات عليه بشكل كبير لأن لونه لا يتغير وأسعاره في المتناول فتستطيع استبداله وتجديده كل فترة.
وبيّنت لنا أن ذهب ابنتها في حفل زفافها كان "روسي" بالإضافة لسعره وشكله المطابق للحقيقي "فهو يسهم في تخفيف التكاليف الكثيرة على العريس".
إحدى الفتيات المتزوجات حديثًا، مريم منتصر (اسم مستعار) قالت إنها اشترت لحفل زفافها "ذهب روسي بقيمة 20 دينار وكان بموديلات حديثة ولا يمكن التفريق بينها وبين الذهب الحقيقي"، مبينةً أن الذهب الحقيقي مصنوعيته عالية ويخسر كثيرًا عند البيع.
وأضافت أن صناعة الذهب الروسي والإيطالي تطورت فلم يعد "لون القطع يتغير ما يبّن زيف القطع" الأمر الذي شجع الناس على اقتنائه، مضيفةً "حتى لو ضاعت القطعة أو سرقت لا أتحسر عليها".
وعن لبس الذهب في الأعراس بينت أنها جزء من العادات والتقاليد ولا يمكن "تجاوزها" فخفف الذهب الروسي العبء على المقبلين على الزواج.
وقالت سارة محمد أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة لا تسمح بشراء ذهب بمبالغ باهضة وإن كانت عروس وأنها من باب استثمار هذه المبالغ التي تُدفع على الذهب فضّلت شراء ذهب روسي للتزين به في عرسها، وقامت بشراء سيارة بالمبلغ الذي كانت ستشتري به ذهبًا حقيقيًّا.
خديجة وليد (اسم مستعار) ذكرت أنها لن تضيع مبلغ المهر في شراء ذهب للتزين به في حفلة العرس، قائلة "الذهب الروسي يفي بالغرض وإكسسوار جميل فيه موديلات حديثة ما يغني عن الخسارة في مصنوعية البيع والشراء لذهب الزينة"، مضيفةً أنها تخطط لشراء "ليرات الذهب" لادخار المهر بما يفيد مستقبلًا.
من جانبها بيّنت ملاك سعيد أن الذهب بات يقتصر على التزين به في حفلة العرس وهذا ما يجعل الفتيات تفكر في اقتناء الذهب الروسي "لهذه المناسبة" والاستفادة من المبلغ الذي كان سينفق على الذهب في تدبير أمور المنزل أو في أمر آخر.
أما الحاجة نبيهة علي، فقالت أن لا شيء من "الذهب الفالصو" يعوض الذهب الحقيقي الذي كانت تتباهى به النساء قديمًا وتتزين به في كل مناسبة وأن قيمة الذهب الحقيقي تبقى فيه مع الزمن وهو "يفك أزمة وكربة إن حدث أي مكروه بينما لا ينفعك الذهب الفالصو مع الزمن"