أوصى المشاركون في البرلمان الاردني النموذجي، الذي اختتم اعماله في كينغز أكاديمي ،الخميس الماضي، بضرورة استغلال طاقات الشباب واشغال اوقاتهم وإشراكهم في التنمية المحلية عبر طرح حلول للقضايا المحلية والإقليمية .
وجاء المؤتمر بحلته التاسعة تحت عنوان "صوت اليوم ...صدى الغد" والذي عُقد في مدرسة "كينغز أكاديمي" ليومين، بمشاركة ٢٠ مدرسة تمثل القطاعين العام والخاص، ونحو ٣٥٠ طالباً وطالبة من عدّة محافظات.
ويمثّل المؤتمر رؤية الشباب المستقبلية في مناقشة القضايا المحلية والإقليمية، واضعين نصب أعينهم رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في خلق جيل قيادي يتطلع لمستقبل.
و ناقش المشاركون في مجالسهم المختلفة لهذا العام، والتي بلغت ١٢ مجلساً، قضايا تتعلق بالتربية والتعليم، حقوق المرأة، الأمن الداخلي، تهريب المخدرات، الاقتصاد، حقوق الطفل، جامعة الدول العربية، حرب روسيا وأوكرانيا وتأثيرها على العالم، الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس، وسائل التواصل الاجتماعي، وجلب الاستثمارات الخارجية.
وتباحث مجلس حقوق المرأ ة وقضيةحبس الغارمات ضرورة تعديل المادة رقم 22 من قانون التنفيذ الأردني الذي ينص على سجن المدين في حال لم يقم بتسديد دينه بحيث لا يضم فئة الغارمات.
كما حض على دراسة المشروع قبل إعطاء القرض وتجزيئ القرض حسب الإنجاز في المشروع مع المتابعة لضمان استعمال القرض في الغايات الصحيحة؛ داعيا لمنع أصحاب القروض من مضاعفة الفائدة لتيسير عملية السداد (بعد أن تصبح مطالبة قانونية).
كما طالب المجلس بضرورة عقد دورات تأهيلية لتوعية المرأة على كيفية الاستفادة من أموال القروض.
وأوصى المشاركون في جانب الحد من انتشار المخدرات بفرض رقابة على البنوك، وتتبع مصدر المال لمن يود إيداع ماله في البنك.
كما حضوا على نشر ثقافة الطب النفسي، وتشجيع الأفراد على التحدث عن مشاكلهم، وزيادة إنشاء مستشفيات العلاج، وتوجيه المريض إلى العلاج ومتابعة المدمن بعد خروجه من المستشفى.
وتباحث المشاركون نقاش أثرالحرب الروسية الأوكرانيةعلى الاقتصاد الأردني داعين لرفع أسعار المنتجات الثانوية بدلاً من الأساسية واستغلال الأراضي الزراعية في زراعة القمح وتخزين فائض الكهرباء ووضعه في بطاريات وبيعه والتعديل الجيني على القمح حتى يتناسب مع مناخ الأردن.
وجاء تنظيم المؤتمر بجهد طلابي كامل من قبل طلبة كينغز أكاديمي ليوفر فرصة للمشاركين لإظهار مستواهم في التفكير النقدي بدون أي معيقات تمنعهم من التعبير عن آرائهم بصراحة وعقول منفتحة.
وأتاح المؤتمر للطلبة المشاركين فرصة تجربة الديمقراطية الفاعلة في جو من الاحترافية كما ساعد في تنمية قدراتهم القيادية ويحضّرهم للقيام بدورهم مستقبلاً لمعالجة هذه القضايا.