أكد رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق المهندس وفائي أمسيس، أن العاصمة عمان ستكون تحت رقابة الكاميرات الذكية في غضون العام المقبل، مشيرا إلى أن أمانة عمان تواصل جهودها لتركيب نظام الكاميرات الذكية والتي تصور المخالفات المرورية من خلال الفيديو وتوثقها.
وكشف أمسيس عن انخفاض أعداد الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية، بعد أن وصل العدد إلى 557 خلال العام الماضي، بينما سجلت في العام الذي سبقه 589 وفاةوبفارق 32 وفاة.
وأشار إلى أن جميع الدول في العالم تضع جل إمكانياتها وخططها لتخفيض عدد القتلى والإصابات البليغة الناجمة عن الحوادث المرورية، مشيرا إلى أن الانخفاض الذي حققه الأردن هذا العام قد يعود الى تطبيق نظام النقاط المرورية والتوعية المرورية وسرعة الاستجابة في إسعاف الإصابات من الحوادث المرورية، وتشديد أدارة السير على ارتكاب المخالفات الخطرة.
وقال إن جميع الجهات المعنية بالسلامة المرورية تحاول توحيد جهودها من خطة وضعتها وزارة النقل مدتها خمس سنوات 2019-2023 والتي تهدف الى تخفيض عدد الوفيات والاصابات البليغة بنسبة 20 بالمئة.
ونوه أمسيس أن ملف السلامة المرورية يحتاج إلى اهتمام وأولوية حكومية من خلال تشكيل هيئة أو مجلس مختص بالسلامة المرورية يرأسه رئيس السلطة التنفيذية( رئيس الوزراء) وأن يكون اعضاءه من الوزراء المعنيين بالعملية المرورية، وذلك حتى يتم توحيد الجهود وتوزيع الأدوار وخلق ثقافة مرورية وقوانين رادعة تمنع المخالفة وتحديدا الخطرة منها ووضع استراتيجيات ومتابعتها وتقييمها، موضحا أن هناك 149 دولة في العالم لديها هيئات أو مجالس معنية بالسلامة المرورية.
وأشار إلى أن الرقابة الآلية التي ستشهدها العاصمة عمان العام المقبل بحيث تكون جميع التحركات البشرية والمركبات تحت تصوير كاميرات فيديو، سيحد كثيرا من ارتكاب المخالفات المرورية الخطرة وبالتالي تخفيض عدد حوادث السير والنتائج المأساوية الناجمة عنها من الوفيات والإصابات البليغة.
وتقدم الجمعية جهود فنية للسلامة المرورية وتوعية وتثقيف بالشأن المروري، حيث قدمت العام الماضي ما يزيد عن 30 محاضرة في المدارس والجامعات ناهيك عن ورش العمل والمؤتمرات، مشيرا إلى أن زهاء 50 الآف شخص استفادوا من هذه التوعية.
وبين أمسيس انه التقى وزير التربية والتعليم وطالب من الوزارة وضع منهاج خاص للتربية المرورية، والتي سيكون لها دور إيجابي لطلاب المستقبل لضمان السلامة على الطرق.
الغد