أخبار اليوم - قالت أسيرة إسرائيلية أُفرج عنها في عملية التبادل الأخيرة مع حركة حماس، إن والدتها قُتلت نتيجة إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على السيارة التي كانت تُقلّهم إلى غزة، خلال عملية الأسر في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
جاء ذلك في مقابلة بثتها قناة 12 الإسرائيلية، الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، وذكرت الأسيرة الإسرائيلية أن مقاتلي كتائب القسام وضعوا الأسرى في شاحنة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المركبة.
أضافت: "لقد توفيت والدتي التي كنت أحبها كثيراً، وتلقيت إصابة في ظهري، وأخي أصيب في ساقه".
وكانت تحقيقات إسرائيلية أكدت أن جيش الاحتلال كان وراء مقتل المستوطنين خلال عملية "طوفان الأقصى"، واعترف الجيش بذلك إلا أنه قال إنه كان خطأً، حيث اعتبر بعضُ جنوده المستوطنين من عناصر المقاومة.
كما وجهت انتقادات لتعامل قوات الاحتلال مع الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بعدما قتلت "عن طريق الخطأ" مجموعة من المحتجزين، كان آخرهم مقتل 3 محتجزين بنيران صديقة في غزة، وأظهر التحقيق الأولي أن المحتجزين الإسرائيليين لوّحوا بأعلام بيضاء، وقالوا بالعبرية: "أنقذونا".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية توغل بري بقطاع غزة، بدأت بمنطقة الشمال قبل أن تتوسع إلى وسط وجنوب القطاع، وسط مقاومة شرسة من حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية، واعتراف مسؤولون إسرائيليون بأن جيشهم يدفع "ثمناً باهظاً" في غزة.
رداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط قطاع غزة، قتلت خلالها نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431، وأسرت قرابة 239، بادلت العشرات منهم خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الإثنين، 19 ألفاً و453 شهيداً، إضافة إلى 52 ألفاً و286 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.