كثيرة هي قصص النجاح التي نسمع عنها أو التي نقرأها، إلا أن النفس تزهو وتبتهج بقصص رجالات، حققت لوطنها وقيادتها مثالاً في قيم الولاء والانتماء والنجاح.
رئيس
الديوان الملكي الهاشمي، يوسف العيسوي. شخصية وطنية أصيلة. نقف أمامها نرفع القُبَّعة، احتراما وتقديراً.
فليس بغريب أن نقول إن العيسوي. رجل وطن استثنائي، وثابت من ثوابت الانتماء، فهو صاحب مواقف تسجّل، إنه بالفعل رجل من زمن فريد من زمن الشخصيات الكبيرة.
لم أكن أرغب في الكتابة، ولكن الواجب الأخلاقي اقتضى هذه المرة أن أكتب عن عملاق من عمالقة الوطن ودرع صلب من دروع الوطن التي تعمل آناء الليل وأطراف النهار في خدمة الوطن والمليك.
ولأن الموضوعية تقتضي الإنصاف بنسب الفضل إلى أهله على قاعدة (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)، وأن المدح ينبغي أن يتم بالقسط على قاعدة (وزنوا بالقسطاس المستقيم)، فإن المطلوب أن نحرص على مدح الآخرين باستحقاقهم، من دون مبالغة، أو تهريج، أكتب بكل عزم وأمانه على صفحات الضياء التي يصنعها هذا الرجل بأفعاله، عن وطني أعطى وأجزل العطاء للوطن.
في الحقيقة أكن الكثير من الاحترام والتقدير لشخصه، مثمناً أنه لم ينزاح عن إصراره قيد أنملة عن مبادئه التي يؤمن بها، وعرف عنه دقته وصرامته وشجاعته في إبداء الرأي، وهو ما أكسبه احترام كل من عرفه وحتى مبغضيه.
العيسوي. سيمفونية فخر وطنية يعزف عليها كل الأردنيين ومرجعية كبيرة من القيم والمبادئ، رجل من زمن فريد من زمن الشخصيات الكبيرة التي يشعر معها المرء بالأصالة والقيم والمبادئ الإنسانية والتواضع ومحبة الناس