- سمير الصمادي - تأتي أهمية إقامة مهرجانات المنتجات الزراعيّة من أنها تسهم في عرض وتسويق منتجات زراعيّة منزليّة الصنع، حيث تعد هذه المهرجانات فرصة واعدة للمزارعين لبيع منتجاتهم، كسبًا للقمة العيش في ظروف اقتصاديّة صعبة تخيم على أحوالهم المعيشيّة.
الأمين العام لاتحاد المزارعين، المهندس محمود العوران بيّن لـ"أخبار اليوم"، أنه يتم إقامة مثل هذه المعارض للتعريف بالمنتجات بحثاً عن أسواق جديدة، مشيرًا إلى أن الزوار القادمين من الخارج يبتاعون بعض هذه المنتجات والتي تحمل اسم وعلامة الصناعة الأردنيّة، ما يسهم في انتشار هذه المنتجات خارج الأردن.
وبيّن أنه لا يمكن حصر هذه المهرجانات في مكانٍ واحد وفي فترةٍ زمنيةٍ واحدة بسبب طبيعة المحاصيل الزراعيّة الموسميّة، حيث يختلف وقت نضوجها ويختلف مكان زراعتها، وإقامة هذه المعارض تقترن بوقت نضوج تلك المحاصيل.
وأضاف العوران أن المعارض لا تقتصر على المنتجات الزراعيّة الموسميّة التي أقيمت من أجلها، بل يتم أيضًا عرض مأكولات شعبيّة ومنتجات غذائيّة بيتيّة التحضير، من أجل بيعها للزوار، مؤكدًا أن هذه المهرجانات تتلقى الدعم من وزارة الزراعة والجهات المعنيّة الأخرى لإنجاح هذه الفعاليّة.
وأوضح العوران أن الاتحاد العام للمزاعين يقوم وبالتعاون مع وزارة الزراعة وبعض هيئات المجتمع المدني، بإبلاغ المزارعين بمواعيد وتفاصيل هذه المعارض من خلال فروع الاتحاد العام للمزارعين في المحافظات، ويأمل العوران أن يتم إنشاء مقر دائم لإقامة المعارض الزراعيّة للتسهيل على المزارعين والمواطنين على حدٍ سواء.
رئيس جمعيّة كنز الأرض التعاونيّة الزراعيّة، أحمد ناصر الصمادي عبّر لـ"أخبار اليوم"، عن رضاه حول إقامة مثل هذه المهرجانات التي تحقق مردودًا ماليًا جيّدًا للمزارعين، من خلال الترويج للمنتجات الريفيّة المنزليّة، بالإضافة إلى أنها تساعد في التعرف على زبائن ومستهلكين جدد، وتسهم في تبادل الخبرات بين المزارعين ومن خلالها يتم الحصول على المشورة الزراعيّة من أصحاب الاختصاص، داعيًا منظّمي هذه المهرجانات لتوفير خدمة التوصيل للمزارعين في المناطق البعيدة والنائية، للتيسير عليهم والتخفيف من الأعباء التي تثقل كاهلهم.
يشار إلى أنه تقام العديد من المهرجانات والمعارض الزراعيّة في الأردنّ على مدار العام، كمهرجان الزيتون ومهرجان التمور ومهرجان البرتقال ومهرجان الخبيزة، والتي تعنى بمنتجات المزروعات الموسميّة وغيرها من المصنوعات التموينيّة المنزليّة، وسط مشاركة واسعة من الجمعيّات الزراعيّة والتعاونيّة والمزارعين والمواطنين والزوار.