اكد منتدون أن ذكرى البيعة والوفاء تشكل محطة هامة لإنجاز المشروع الإصلاحي والنهضوي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني بعزيمة وإصرار لجهة تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتلبية طموحاتهم على مختلف الصعد.
وقال هؤلاء خلال ندوة حوارية نظمتها الجمعية الأردنية للفكر والحوار والتنمية امس بعنوان "مسيرة قائد"، أن الأردن خطا خطوات متقدمة ومؤثرة باتجاه تطوير أدوات التنمية السياسية والاقتصادية والإدارية والاجتماعية.
وقال الرئيس الفخري للجمعية الوزير الأسبق انمار الخصاونة، إن الحديث عن مسيرة قائد عبر بنا الخطوب والأزمات والتحديات المحلية والإقليمية والدولية في ظروف صعبة ومركبة ليس كأي حديث آخر خاصة وأن الأردن ما زال يتعرض لضغوطات كبيرة ترتبط بالوضع الإقليمي.
وأضاف الخصاونة، أن فلسفة الحكم الهاشمي في المملكة الرابعة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تمسكت بالثوابت في مواجهة الضغوطات والتحديات وتحمل تبعاتها وكلفتها جنبا إلى جنب مع السير بالمشروع الإصلاحي النهضوي الذي يقوده جلالته بعزيمة وإصرار استشرافا للمستقبل وتمكين الأجيال القادمة من المساهمة في صياغة مستقبلها من خلال عمليات النهوض الاقتصادي والسياسي المستمرة والتي تشكل العنوان الأبرز في مسيرة القائد .
وأشار إلى أن جلالته يؤكد حرصه على أهمية توسيع قواعد المشاركة في دوائر صنع القرار بإنتاج حالة حزبية متطورة قائمة على البرامجية والتعددية وتتحمل مسؤولياتها من خلال بلورة خطط وبرامج اقتصادية واجتماعية قادرة على محاكاة الملفات الاصعب خصوصا ملفات الفقر والبطالة والفساد والمحسوبية وغيرها من من الملفات التي شكلت هاجسا للأردنيين ردحا من الزمن وما زالت بحاجة لمعالجات ومقاربات يكون للأغلبية دور في إبرازها من خلال مشاركة فاعلة.
وقال، ان مشروعي قانوني الأحزاب والانتخاب وما رافقهما من تعديلات دستورية وضمانة ملكية تصب في الاتجاه الصحيح لخلق حالة سياسية جديدة متدرجة تقودنا في المستقبل المنظور إلى حكومات برلمانية برامجية قابلة للقياس والتقويم والمحاسبة.
وأشار إلى ان الشأنين الاقتصادي والاجتماعي شكلا الهاجس الأكبر الذي يعمل جلالته باستمرار على النهوض بهما فانتشرت المبادرات الملكية على أكثر من صعيد وشكلت الريادة والابتكار محور الاهتمام الملكي باعتبارها الملهم لإنتاج حلول اقتصادية، والتخفيف من النفقات الرأسمالية والأكثر قدرة على توليد فرص عمل للذات وللآخرين.
وقال النائب محمد الجرادات ان النشأة العروبية للمملكة جعلت من الاردن حمى عروبيا التزم بقضايا امته التي شكلت منطلقا لمسيرة النهضة المتواصلة التي سارت بها القيادة الهاشمية وصولا الى دولة مؤسسات وقانون تحاكي جميع مناحي التطور والتقدم والازدهار.
واضاف، ان حكمة القيادة الهاشمية جنبت الوطن العديد من التحديات والخطوب والاحداث سجل الأردن خلالها مواقف شجاعة واجهت الضغوطات دون تفريط او تنازل عن الثوابت وهو ما تجلى في رفض اي تسويات على حساب الاردن والقضية الفلسطينية واستعادة اراضي الغمر والباقورة.
واشار الجرادات الى ان مسيرة الانجاز والاستثمار بالانسان الاردني وتنمية الموارد البشرية وتعزيز الجبهة الداخلية وتماسك الوحدة الوطنية شكلت روافع للمشروع الاصلاحي النهضوي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني ويحرص على تعزيزيه وتطويره.
ولفت الى ان مشروعي قانوني الاحزاب والانتخاب يؤكدان مدى حرص جلالته ترسيخ النموذج الديموقراطي نحو آفاق اوسع وصولا لحكومات برلمانية تشكل صناديق الاقتراع الركن الاهم في بلورتها.
واكد الجرادات ان ذكرى البيعة والوفاء هي محطات مهمة لمراجعة المسيرة وتقييم الواقع والانطلاق بثبات نحو مستقبل واعد يصبو اليه جلالة الملك والاردنيون من حوله.
رئيس الجمعية والنائب الاسبق حميد البطاينة قال، ان ذكرى البيعة والوفاء هي تواصل لمسيرة العطاء والانجاز والالتفاف خلف القيادة الهاشمية ومحطة لاستذكار سيرة باني نهضة الاردن جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه.
واضاف البطاينة، ان مسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني حافلة بالانجازات على الصعد كافة سيما رؤية جلالته لأهمية دور الشباب في المئوية الثانية للدولة الاردنية في المرحلة المقبلة تعزيزا لنهج التحديث والتطوير السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاداري وتغيير النمط الثقافي تجاه الاصلاح السياسي المنشود.
وأكد ان الانسان الاردني وتحسين اوضاعه في مختلف المناحي كأولوية في وجدان جلالته سارت بالتوازي مع حرص جلالته على الثوابت الوطنية في مواجهة التحديات السياسية التي تمر بها المنطقة والاقليم، فكان موقف جلالته واضحا وصريحا بالتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والمحافظة على الوضع القانوني والتاريخي في المدينة المقدسة، والتأكيد على ان السلام هو الخيار الاستراتيجي لحل القضية الفلسطينية كأساس لحل المشاكل الإقليمية المرتبطة بها.
واكد مشاركون في الندوة ان الاردن مقبل على مرحلة تحول سياسي واقتصادي يقوده جلالة الملك ما يستوجب الانخراط في بلورة وصياغة حالة حزبية متطورة تقود الى اصلاح وتنمية شمولية.
(بترا)