اقتحم 81 مستوطنا إسرائيليا متطرفا، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان،إن الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي ،موضحة أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية منه.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في باحات الأقصى وعند أبوابه، عبر التضييق على دخول المصلين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وعلى صعيد متصل، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته و احترام قراراته وضمان تنفيذها، والتدخل الفوري لوقف جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، ضد الشعب الفلسطيني ، بما يضمن وقف جميع الإجراءات أحادية الجانب.
و دانت الخارجية في بيان، سياسية الوزير الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، ضد المقدسيين ومقدساتهم و احيائهم وبلداتهم ومنازلهم في القدس المحتلة، والتي تقوم على فرض المزيد من العقوبات الجماعية وتعمق عمليات التطهير العرقي، وتعتمد على توسيع دائرة جرائم هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية وفرض الإغلاقات على المناطق الفلسطينية في المدينة المقدسة، إضافة لحملة الاعتقالات الجماعية وعمليات القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن إجراءات بن غفير وجرائمه تعبير واضح عن فشل دولة الاحتلال بضم القدس وتهويدها وفرض السيطرة الإسرائيلية عليها، وتأكيد جديد أن القدس الشرقية المحتلة فلسطينية بامتياز وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأكدت أن سياسة بن غفير الاستعمارية العنصرية في ارتكاب المزيد من الجرائم والتصعيد في ساحة الصراع عامة وفي القدس بشكل خاص لن تقوى على كسر إرادة المقدسيين في الصمود والدفاع عن مدينتهم المقدسة،وتكشف عن عمق أزمات الحكومة الإسرائيلية وفشلها في السيطرة على احتلال واستعمار الشعب الفلسطيني، محملة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات سياسة بن غفير في القدس.
--(بترا)