أخبار اليوم - أحيت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، يوم المغترب العربي في وقت عصيب يواجه فيه العالم اختبارا صعبا لكل القيم الإنسانية والأخلاقية الدولية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكدت الجامعة في بيان، رفضها للممارسات العدوانية الإسرائيلية المستمرة التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين في غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية قسريا وزيادة معاناتهم، ضاربة بكل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني عرض الحائط، مبينة أن هذا التهجير يعد جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولي.
وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، إن الأمانة العامة تواصل جهودها مع الدول الأعضاء لدعم أواصر التواصل مع المغتربين العرب في الخارج، مؤكدة تعزيز مساهماتهم في التنمية المستدامة في دولهم الأصلية ودول المهجر وتضمين الهجرة في خطط التنمية على المستويين الوطني والإقليمي بما يؤدي إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وتنفيذ أهداف الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.
وشددت على ضرورة إنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين وحماية حقوقهم غير القابلة للتصرف من تقرير المصير وحقهم في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها وتعويضهم، رافضة ما يسمى بإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني ووضعه القانوني أو تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وعلى أهمية دعمها بما يمكنها من مواصلة القيام بولايتها وتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وحذرت الأمانة العامة من توسيع رقعة الصراع، الأمر الذي من شأنه في حال حدوثه أن يؤدي إلى عواقب كارثية على المنطقة والعالم، يتمثل أحد أخطر هذه العواقب في خروج أعداد هائلة من المهاجرين واللاجئين وزيادة تدفقات الهجرة بطريقة غير نظامية هربا من العدوان وحفاظا على الحياة وسعيا إلى الوصول لمكان آمن.
ودعت الجاليات العربية المقيمة بالخارج إلى توحيد جهودها وتنظيم صفوفها من خلال مؤسسات المجتمع المدني الخاصة بها، ما يزيد من قدرتها على التأثير وعرض صورة حقيقية لما يحدث في المنطقة العربية ويؤكد تماسكها ووحدتها واعتزازها بأصولها وجذورها.
(بترا)