تغادر سفينة "لوغوس هوب" التي تمثل أكبر "مكتبة عائمة" في العالم، شاطئ العقبة الأربعاء، متجهة إلى جيبوتي بعد مكوثها 20 يوما في شواطئ العقبة وزارها أكثر من 25 ألف زائر.
وتأتي مغادرة السفينة هوب، بالتزامن مع رسو سفينة جديدة هي "الجامعة العائمة" التي حملت على متنها نحو 630 طالبا وطالبة وأساتذتهم من جنسيات تعود لستين بلدا يدرسون في الجامعات الأميركية، حيث سيقومون بفعاليات سياحية و بيئية ودراسية.
وتأتي زيارة السفينة استكمالا لبرنامج معد لاستقبال السفن السياحية الكبرى القادمة لخليج العقبة حتى نهاية العام الحالي بعدد سفن تبلغ 96 سفينة.
وكان رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة الخاصة نايف الفايز زار السفينة "لوغوس هوب" قبل مغادرتها واطلع على محتوياتها من الكتب التي يبلغ عددها أكثر من خمسة آلاف عنوان تغطي مختلف صنوف الأدب العالمي، فضلا عن الكتب الجامعية المعروضة للبيع بأسعار رمزية، والقصص الواقعية والروايات والأشعار من مختلف اللغات.
وأشاد الفايز في تصريح صحفي، بالتجربة العريقة للسفينة بنسختها الثالثة، بعد عقود متتالية من قدوم سفنها التي زارت العقبة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، و "دولوس" في العام 2005.
وجاء رسو السفينة مجددا في خليج العقبة للمرة الرابعة، تعزيزا لنشر الثقافة العالمية عبر صفحات الكتب الغزيرة بالمعرفة الثقافية، حيث حملت مجموعة من الكتب والمؤلفات الأدبية الأردنية لعرضها على متن السفينة في زياراتها للعديد من موانئ دول العالم.
من جهتها قدمت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية من خلال مديرية أوقاف محافظة العقبة مجموعة كبيرة من المؤلفات الدينية والتوعوية لنشرها على متن السفينة، كما قامت وزارة الثقافة بمنح مجموعة من المؤلفات الأدبية الأردنية تزامنا مع إشهار كتب لكتاب أردنيين على متن السفينة.
طاقم السفينة البالغ عددهم 400 شخص جالوا في منطقة العقبة ورم والبترا والبحر الميت، برفقة عائلاتهم الذين التحقوا بهم حيث استمتعوا برحلات مميزة وفعاليات زاخرة في تجوالهم ضمن موسم كرنفال" الدفا جنوبي" الذي أقيمت فعاليته أخيرا في العقبة، فيما شارك بعضهم يرافقهم 70 متطوعا أردنيا من الشباب بأعمال تطوعية في حملات النظافة والتوعية على شواطئ خليج العقبة والبحر الميت.