قال مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات، إن النتائج الأولية للتحليل المخبري للعينات المرتبطة وبائيا بحالات التسمم الغذائي في محافظتي جرش والمفرق، "أظهرت تلوث عينات الدجاج المطبوخ والنيئة بالبكتيريا الممرضة كامبيلوباكتر وبكتيريا السالمونيلا، التي يشير وجودها إلى عدم التزام القائمين على تحضيرها بالاشتراطات والممارسات الصحية الجيدة".
واكد مهيدات في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن "النتائج الأولية أظهرت تلوث عينات المثومة والصلصة الحارة ببكتيريا السالمونيلا الممرضة والتي يعتبر وجودها خطرا على صحة المستهلك"، مبينا انه عند الكشف الميداني من قبل فرق التفتيش تبين عدم الالتزام بالممارسات الصحية الجيدة خلال عملية التحضير والتجهيز والطهي واستخدام مواد أولية تدخل في الوجبة من مصادر غير مأمونة.
واضاف، انه "تم إعداد الوجبات بصورة سريعة غير كافية لإنضاج الدجاج بشكل يقضي على البكتيريا في الوجبة المقدمة للمستهلك، كما تبين اثناء الكشف حدوث تلوث متبادل بين المادة الحاملة للبكتيريا والمواد الغذائية الأخرى مثل المثومة والصلصة الحارة".
واشار إلى أن المطعم مصدر الوجبات المرتبطة بحالات التسمم شهد إقبالا كبيرا خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي من قبل المواطنين، بحسب ما اكد المصابون، مبينا أن أعراض التسمم تحتاج لفترة حضانة تتراوح من 24 - 48 ساعة من تناول الطعام الملوث وهو ما تم رصده.
وقال، ان فرق التفتيش والرقابة التابعة للمؤسسة، تأكدت اثناء الكشف من حصول العاملين في المطعم والمشغل على الشهادات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة ضمن الإجراءات الأصولية المتبعة.
وأكد مهيدات إن الفرق توجهت فور ورود معلومات تتعلق بحالات تسمم غذائي في جرش، للكشف على المنشأة الغذائية المرتبطة بحالات الاشتباه بالتسمم، حيث اتخذت الإجراءات الاحترازية اللازمة حسب البروتوكول المعتمد للتعامل مع فاشيات الأمراض المنقولة بالغذاء، والتي شملت إغلاق المطعم وكافة فروعه وإغلاق المشغل الرئيسي الموزع لكافة الفروع التابعة للمطعم بعد فحص وتقييم المواد الأولية المستخدمة في تجهيز الوجبات، فضلا عن سحب عينات موسعة من المواد الغذائية المتداولة هناك والوجبات المعدة ومدخلات إنتاجها لغايات تحليلها مخبريا في مختبرات المؤسسة للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك البشري.
واكد انه سيتم الإعلان عن النتائج المخبرية النهائية فور الانتهاء منها لربط نتائج الاستقصاء الغذائي والمخبري بالمعطيات الوبائية والنتائج الوبائية السريرية من أجل توجيه التدابير الرقابية الكفيلة بالحد من انتشار المرض وتجنب تكرار الحادثة في المستقبل.