"ثنائية القرآن والحجاب الأبرز في أحداث غزة"

mainThumb

06-11-2023 12:20 PM

printIcon

رباب دوله_ منذ اللحظات الأولى في الحرب على غزة وأهلها ووسط الدمار الذي خلفته آلة الصهيونية، كان هنالك ملاحظات تداولها المتابعون على مختلف المنصات الرقمية.

هذه الملاحظات، برغم بساطتها إلا أنها كانت تحمل دلالات وإشارات لها مدلولات كبيرة على نمط الحياة السائد في غزة، وتكاد تكون جملة تفسيرية لهذا الإيمان القوي والعقيدة المترسخة ما بين معشر النساء قبل الرجال والأطفال.

الملاحظة الأولى كانت أن عند تدمير أي منزل تلتقط عدسات وسائل الإعلام الزميلة صورٌ متفرقة ما بينها في عدة مرات صورة للمصحف الشريف حيث كل آلة الدمار والتدمير كان المصحف الكريم شاهداً عليهم.

وجود القرآن الكريم بهذه الأعداد الكبيرة في بيوت الغزيين دليل واضح وإشارة صادقة وصريحة أن هذا الشعب نشأ على العقيدة والإيمان الراسخ، وقد تجلت هذه الإشارات في عديد المواقف شاهدها الشهود من بقية العالم عبر وسائل الإعلام، مثلاً حينما يكون شخص ملقى على الأرض يلفظ أنفاسه، يتدخل الجميع لتلقينه الشهادة، ومثال آخر إذا استشهد أفراد العائلة، وبقي أحدهم كانت أولى الكلمات التي تخرج من قلوبهم الحمدلله، فداءٌ لفلسطين، فداءٌ للقدس، وكأن هذه الكلمات جبال راسخة في عقيدة الغزيين.

 الملاحظة الثانية وهي الأبرز إطلاقا، وتداولها كافة رواد المنصات الرقمية ووسائل الإعلام وحديث الشارع أيضاً، أن نساء عزة الشهيدات "رحمهن الله" أو المصابات لم تكن فيهن واحدة بدون ملابس الحجاب الكامل، إضافة إلى أهاليهن من النساء، فلم ترصد كاميرات الإعلام سيدة غير محجبة، وهذا أيضاً يحمل دلالات عدة كما ذكرنا سابقاً، ولكن نضيف عليها أن هذه الأمهات اللواتي ربين أبناء المقاومة ورجالها قد أحسنَّ التربية، وأعددن جيل التحرير والدفاع عن الأرض والعرض، لذلك لم نجد غزِّيّ إلا وكان أعلى مراتب الطموح لديه الشهادة في سبيل الله ثم في سبيل فلسطين، ونعم الأمهات ونعم المجتمعات الإسلامية التي أنبتت الشهداء والمقاومين وأهل البطولة.